‹ ٣٣ › مَنازِل الحَرمان

126 8 148
                                    

أضحيت في دربي وحيد وامسى الوقت يردم بي
كذبت حين مقولتي أَني سعيد كما أختلقتُ الاخريات
فلقد فقدت احبتي بعد انسدال الغروب .

اصاله تُحمَل من قبلك بكدر حط على كاهلك مهلكاً اياك
يا عاثر الحظ قد تعثرت من جديد من قبل متلاعب عابث .

__________________

_فرنسا - العاصمة _

خطى سريعة ذات رطم مستمر ، التفاتات مستمرة لانفاس مسحوبة ، ساخنة ومقل مضيقة عصبية ، مال الجسد في زقاق ضيق نحو واحد اوسع داخلاً نحو مبنى قديم ، مهجور.

صعد السلالم الكثيرة نحو خط معروف حتى دفع الباب فتحا نحو الداخل اغلاقا محملقا بالواقفين من المجموعة انتباها .

"الالمان ينظمون حفل استقبال ".

اربعة شباب ومدير الجريدة خامسهم يحدقون باهتمام نحو المخبر .

" شكرا لك ! ، يمكنك الرحيل لا تورطي نفسك لافير !" ، اعرب صاحب اللبس الرسمي بجدية ، امتنان كثير نحو من وقفت مطالعة باعين مركزة .

عكفت المعنية حاجبيها بحزم رادة بارادة كاملة ، شجاعة ، قوة ، " واجبي ! ، لدي منشور جديد للكاتب سوريال يمكنك طبعه ونشرة !".

تحركت لتخرج ورقة من جيب ما ترتدي معطفا طويلا مغطية ذاتها متقدمة نحو الواقف ، استلم صاحب المكان المكتوب بابتسامة واماء لها بسعادة فاتحا اياها ليطلع على المضمون فورياً .

" لافير ساطلبك عند الحاجة اوصلي سلامي للكاتب سوريال ! " ، تحدث بهدوء وهو يطالع الواقفة بصبر حتى ابتسمت فخراً لمقل مستبشرة لموافقة تامة .

من بين الاربعة شباب كان احدهم ذو خصل فاتحة حمرة مكتسبة ، اعين واسعة ذات تركواز نابض يقف محملقاً بهم ، تنهد قبيل ان يستفهم بجدية ، اصرار ، صراحة، " سوف ننشر المكتوب اليوم قيل ان جنرال سيحضر لادارة الاوضاع ها هنا !".

" سنرحب به يا انجلو ! ", تهكم رئيس التحرير بوجه هادئ وهو يطالع اياه ببرود .

" جيد اطلعنا على الخطة ! " ، تحدث انجلو باستعداد تام وجدية مفرطة لمقل حذرة وهو يتقدم واقفاً امام الاخر .

" لا توجد واحدة اساسا " ، اجاب محبطا الواقف دون تردد .

" اذا لماذا لا نكتفي بنشر الكاتب ؟ " ، طرح احدهم فكرة لصوت هادئ ومقل مرتابه لتردد كامل .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن