‹ ٢١ › عَبثَ وتَولى

233 23 474
                                    

جَدليةٌ الحياة وأنا لها المُحتوى
فُراقي لكِ ما هو سوى درسٍ لي
لا تضجر فأنا منك وأليك أكون
منتظراً ، وأقفاً ، مراقباً وجَودك.

______________

_ الساعة الثانية صباحاً _

استيقظتْ فاليتا من نومها القليل والغير مريح جالسة على الارض تنظر نحو انجلو محولة نظرها الى والدتها النائمة على السرير .

رفعتْ يديها بنشاط فارض لتنهض مباشرة بهدوء مقتربة من انجلو بانحناء جسدها هامسة باهتمام وعناية ، " اخي هيا انهض الم تودع إياي ؟".

انتقلتْ نحو والدتها حين رأت استجابة اخيها بوهن وكسل هازاً رأسه بتفهم سائد .

كررتْ قولها ملقية أياه نحو امها للمرة الثانية وحينما فعلتْ تحركت من عندهم نحو الخزانة لتأخذ ذات الفتسان والقبعة سائرة نحو الخارج تحت انظار و شفاه مبتسمة بصدق وسعادة نحوها .

بهدوء والكثير من النقاء ناظرتْ مكان الجنرال قبيل تركه بساعات معدودة ولكنة على غرار المعتقد كان يأخذ الكرسي المنفرد بعيداً محدقاً بشرد وقلة انتباه ... حتى انه لم يلاحظها .

"منذ متى وانتَ مستيقظ ؟ " ،
نطقت تركوازية الاعين باستفهام هادئ واكتراث مستتر لا يكاد يلاحظ بسبب النظرة الباردة المرمية عليه ، لا تزال تذكر اسم الفتاة .. ماري ! .

" لا أعلم ".
اجاب بايجاز و لامبالاة لموسيقى جافة ، متثلجة مبادلاً إياها المشاهد الجامدة .

ابعدتْ نظرها حينما التقت اعينهم لثوان لتتحرك باستعجال نحو الحمام استعداد للسفر .

وقبل ان تلج اعرب براينير بلحن خامل ، متعب ، بعد ان تنهد ناهضاً من موقعة سائراً بالابتعاد ، " ساذهب الى الخارج ، عند انتهائك تعالي " .

هم مغادراً ولكن استوقفه صوتها الهادئ بلغة مستعلمة ، رزنة ، "ألا تريد تناول شيء قبل المغادرة ؟ "

"لا "
افصح ببرود مغلقاً الباب خلفة امام من تنظر بهدوء معتاد ، هزت رأسها بيأس ودخلتْ لتغير ملابسها .

____________

نصف ساعة و كانت الصهباء تجلس على المائدة امامها طعام معد لرحيل محتم ، استعادة الطاقة في يوم ونصف كان مريحاً جالباً السعادة الفانية .

ملعقة والاخرى تؤكل من قبل فاليتا بصمت مطبق وهدوء مريب حتى بتر من قبل حديث الام .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن