‹ ٣٧ › كَرٌ وَفر

116 6 86
                                    

نائبة وقعت بي وبكَ
أحسمْ أمرك بجانبي او ذلك الجانب
غدوت قوي وانا اضعف بحكاية خلت
ورطت نفسك بازمة حلها اصعب من ايجادها
رحت والعود اصعب .

بدايتي معك سوف تكون نهايتكِ
كن على يقين بأن تساهلي بدرجة وشدتي اضعاف

________________

فتح عينياه ببطئ لالم اعتيادي قد احس به ، رمش بفتور ساعلاً عدت مرات بحنجرة متيبسة ، تنهد بثقل لرأس متوجع صداعاً ، حول مشاهده نحو الاسفل ليلاحظ ربط قدماه معاً بحبل متين ، يداه خلف العمود المستند عليه مربوطة لظهر ملتصق دون حركة مرادة .

منزل خشبي ، لا يبدوا عليه الاهتمام ولكنه ليس بمهمل ، اجواء بسيطة ولكن فيه حياة كما دقق ، الارض نظيفة كما ان الجو دافئ ، لاحظ وجوء ضوء داخل ، النهار لا يزال قائماً حسبما ظن ، الخامسة ؟ ، ساعتين او اكثر عن فقدانه الوعي .

سحب نفس واسع وادار رأسه ليشاهد ستيف ذو الرأس المنكوس فتفهم انه لا زال فاقداً للوعي ، حرك يده ليعرف سمك الحبل لامساً اياه باعين مركزة وشفاه ممتعضة.

زفر الهواء باحتقان ناكساً رأسه لينسدل شعره الاملس امام عيناه الزرقاء ذات اللمعة الحية، استياء خالص من الوضع.

رفع رأسه بسرعة حينما صدح صوت فتح الباب ليشاهد الداخل ، ذاته الذي امسكَ به ، هو قائدهم كما لديه من فكرة حديثة .

سحب نفس عميق قبيل ان يرى الداخل قد ضحك بتهكم نحوه معرباً بصوت هادئ لمقل مستهزئة ، " نهضتَ اخيرا ، لم اتوقع انكَ بهذا الغباء ؟، الان ما هو العرض الذي سوف تقدمه ؟ ، بناءا على هذا سافكر بعدم قتلك ".

رمش براينير ببطئ قبيل ان يرفع انظاره الحاذقة ناطقاً بهدوء ، اتزان ، تروي ، " اولا علي ان اعرف من هو قائدكم فالثقة لا تعطى لمجهول ، ألم تَقل سابقا ان الاوامر تنص على عدم قتلي ؟ ، بهذه الحال سوف ينتهي امركَ ايضاً " ، ختم كلامه بتحير لوجه مرتاح وحاجب مرفوع صرامة .

ضحك الغريب بصوت ساخر واقترب بخطاه متوقفا امام الجنرال لينحني امام من رفع رأسه لمعالم هادئة معرباً بلهجة منبهة ، ابتسامة خفيفية ،حذر مدروس ، " لستُ غبياً لاخبرك بمن ارسلني ، ألم تسمع عن جون؟ ، استطيع قتلك واجد اي حجة محاكة ،مثلاً.. بانك مت بالخطأ، دافعتُ عن نفسي وارديتك قتيلاً لانكَ قاومتَ ؟ ، لا يضر كثيراً بقدر حالتك هذه " .

رفع الجنرال حاجباه معاً مميلاً شفته ورأسه لمعالم مادحة ليبتسم اخيرا ناطقاً برأس مهزوز لنغم متفهم ، اعين مضيقة اطراء ، " أهنئكَ ، انا حديث المجيئ جون ، من انتَ تحديداً ؟".

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن