صوتكَ يحيطني في يوم جاف
لستُ ابالي أكان خيال ام واقع
بشذى عطرك قد تهت ولي الحق
ايا حامل السر آنى لكَ معاداتي؟
وانتَ في المعاداة جاهل
قد آن وقتي ووقتك هو الاخر
لات زمان يفضل قوة على ضعف.امسترسل احاديثكَ الذائقة بتملق مخفي ؟
اوضح موقفك قبل ان ينهار عالمك المبنى
عالمك الذي كان كـالاحلام بخيال أوسع من واقع مزري._____________________
بينما كان الملازم يسير بالرواق متفحصاً غرفة الممرضة التي كانت بجانب غرفة كاي بين دقيقة واخرى انتظارا ،اطل برأسه وضوحاً نحو الغرفة القريبة قبل ان يترك الجنود يفتشون وحدهم بتروي وصار هو واقفاً امام غرفة كاي مقلاً غير مهتمة وصلبة، فتح الباب باستعجال لوجة باردة ، هادئ لا يحمل معنى جلياً قد طغى للناظر .
توقف الهواء عن التدفق الى لافير التي استدارتْ باستطلاع ، مقلا متوهجة حذراً قاتماً لشفاه منبسطة تكبراً واستصغاراً لمن شاهدها بمعالم هادئة ، عدسات مدققة حزماً جلياً نحو التي تقف بثقة واضحة بعيداً عن خوفها الداخلي اهتزازاً .
ارتعش نفسها بخفة لاعين مضيقة حرصاً ، توتراً عندما ابتسم الملازم بشكل مجامل ، غير مريح ،مقل مائلة التوجس نحو المستلقي بعد ان مسح المكان بانظار دقيقة متحدثاً بصوت هادئ ، حليم ، منخفض الحدة ليناً غير مرغوب للغة أمرة ، " ارفعي الضماد واكشفي عن وجهه ".
اعتلتْ نبضات قلبها رجفة قوية عندما استمعت الى كلامه ، تظاهرت بالطبيعية رغم اتزانها المخرب من قبل اديلان المراقب اياها باهتمام ودقة رغبة في تنفيذ الامر الملقى من قبله ، على هذه الحال ستكشف ! ، قامتْ وقبل دخول الملازم بلف رأس كاي كاملاً بضماد ابيض مخفية معالمه، مبقية على عيناه لتقوم ايضا بالتوصية اغلاقاً لملقه مهما كانت الاوضاع سيئة ، لم تتوقع ان يقول الملازم الكلام اعلاه لانه سيعتبر الامر عادياً لمريض مصاب !.
ابتلعتْ لعابها قبل ان تصرح بلغة رزينة ، محذرة ، معاندة لجدال محتم مدعية الجهل بداية ، " سيدي ، هل لي ان اعرف ماذا يجري هنا ؟ ، كما ان المريض مصاب بحروق خطيرة يستحيل ان ازيلها ،سوف يتلوث وهذا يؤثر عليه سلباً!! " ، شرحتْ الامر باكثر النبرات حرص ومالتْ نحو الابتسام اجباراً ، اعيناً محتقرة لروح مترقبة .
لماذا كل شيء يصبح اسوء نسبة له بعد كل دقيقة وثانية ؟! ، رفع حاجباه معاً بتكلف وتنهد بعمق لهواء مكبوت حنقاً ، عدم رغبة، فمن تظنه لكي لا يلاحظ انعدام الاحمرار على اطراف جفونه اولاً؟ ، أتحسب انه لم يلاحظ ام تظن به الغباء ؟ ، بعد كلامها شكه قد زاد بدرجة كاملة ان الذي ينام هو العكسري الفار - كاي .
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...