‹ ٤٨ › أحَكام عَسكرية

212 6 368
                                    

وحيد وسط المهيع انتظر شخص ما
ولكن الضوء الذي طارته هو انتِ
أتنفس في صرخاتِ صامته صوتاً مكتوماً،
مكان لا يجيب فيه احدٌ سواي
اخذ يدك واتبعك كما لو كنت أعرفك وفي
عيناك مصير فاضح .

جاذبية استثنائية لا يمكن انكارها .

اقوم ببناء تنهيد طويل ولوقت اندثر اكثره
زمناً غير محسوم ،ما كان بنافع .

___________________

" بعد ان نعود ستكون مكلف بالتخلص من العدد القليل الناج اديلان ".

مقل الملازم المركزة قد تريثت نحو الاستيعاب المجتاز بتوتر ، تراجع غير ملحوظ يطوي الاجبار المحتم ، ادعى الثبات امام من راقب اياه بتفحص ، معاينا ردة فعله بشكل جلي ، مثل شو الشعر البني ذاته من جديد على الموافقة دون مشاكل كما اعتاد رغم ان في قلبه رفض للامور ، عسكر الماني يعدم لانه منع من تنفيذ الاوامر التعسفية واخرين يقتلون لانهم تعاطفوا بوضوح مهربين اياهم من المعتقل ، زميله فـيكتور كان من ظمن هذه المجموعة المحبوسة ولم يهن له سماع كلام يخص قتله خلاصاً ،تمنى من اعماق قلبة ان يتراجع زميله عندما يكون امام الواقع المر بالاعدام .

التزم اديلان الصمت محدقاً بالشارع والذي اخذ منحنا اخراً غير المنازل المتراصة ، احدى الطرق الفرعية المؤدية الى الغابة المقيتة كما خمن ، تنهد بخفة عندما كان يشاهد والده الغير مبالي ، وجه جاد وحزم لم ينقص ، لطالما احبه رغم الخلافات البسيطة والتي تنشب احياناً من اختلاف وجهات النظر المتضادة .

امال جسده قليلاً متكئ على بوابة السيارة لانظار شاردة كثيرة التعمق فكراً ، والصورة التي وصلت له هي يداه المرتخية ، لا تزال اصابعه تميل نحو العزف ، البيانو تحديداً، رغم تركه لها عندما دخل الجيش وترفع كـملازم ، تلك الايام التي مدته بالارتخاء قد رحلتْ ، حبه للموسيقى والفن بأنواعه المختلفة قد شكل له روحاً خاصة اندست مع تراكم السنوات مخلفة التباين بين ذاته حتى .

البيئة الحقيرة تمتلك اغلبية بسط قوتها وسط التخلف المجتمعي تاركة بصمة ، الاضعف بها يسحق.

توقفتْ السيارة امام ساحة وأسعة والتي تطل على بداية الغابة ، نزل المارشال اولا واتبعه الملازم بحرص ، اهتمام وتركيز ، شاهد من بعيد العسكر الجاهز انفاً مع توقف المحكوم عليهم بخط واحد اصطفافاً ، بحث بعدستاه العسلية عن رفيقه فيكتور وحسرة كان من ظمنهم! ، سحب اديلان نفس عميق لمقل رامشة سرعة ، تشتت ، هواء منكبس ، مشاهد حارقة ، احس بلسعة ساخنة تششتاً جلياً من وقفه فيكتور الشامخة رغم ربط مقلهم حاجبين مشاهدهم اجمع ، لم هو راض ؟.

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن