‹ ١٥ › وَقت

185 21 293
                                    

الافُ السنين وأخذتْ منا
تمرد لعن سِني حياتنا
ونحن في قاعِ الظلام بُتنا
فينا تَحكم، مصيراً حُـتمَ
نملكـ آرادة من حقنا
واحرارً قد أمسينا
واخترنا أن نرتاد العلا كـطيور السما
نمجد الوعود بايدينا
ننهي زمناً أبيحَ فيهِ أسرنا
كفانا بؤساً وكفانا ألما
اياً من كان المطلب ثمنا
لنحمي حلما
ما دام فينا نفس باقي
احراراً وجدنا من أقفال سِجننا

////////////////////

نطق انجلوا مستنكراً بحزم سائد لاعين مضيقة ، "تفضل سيدي هل تحتاج شيئاً ؟؟!".

أومأ الغريب على مضض ورفع يده ليفتح الحقيبة بحذر واضح ساحباً منها ظرفاً ابيضاً مطوياً ، مد يدهُ نحو المتمعن بهِ مفصحاً بلحن جامد ،" رسالة... الباعث فاليتا هنري ".

نظر انجلوا عاقداً حاجباهُ بنباهه وحث الاخر على الدخول بابتسامة بسيطة ليفهم المجرى وامر الرسالة ، لم يتردد الاخر وراح يلتف خلفهُ بتوجس مخفضاً رأسهُ باعين متوترة ودلف اخيراً منزلاً قبعتهُ العسكرية ، لهُ اعين عسلية وشعر كستنائي .

راح يجلس على تلك الطاولة على مسافة من انجلوا المجاور لوالدته المحدقة بعدم فهم ، حك بيتر رقبتهُ ارتباكاً وراقب انجلوا الذي راح يفتح الرسالة ، اخرج اولاً مالاً، عدة من الاوراق والتي لم يرى شكلها قبلا بسبب قيمتها ! ، دهش بوجودها وطالع والدته المستغربة تاركاً اياهم على الجانب وراح يخرج الورقة المرفقة ، فتحها وباشر بقراءتها بعد ان اقترب والتصق بوالدته واضعين روؤسهم امام المكتوب .

بعد زمن قليل ،ناظرا بعضهما بذهول ولمحة السعادة اكتسحت كلا وجهيهما بسرور جلي ، قامت صاحبة الخصل الصهباء بطوي الرسالة بحبور سائد محدقة بتمعن بما يطمئن قلبها .

"هي بخير !!!", صاح انجلوا بسعادة قابضاً على يدهُ حماساً مطالعاً والدتهُ بشيء من الفخر ، استبدل كل هذا حين نطق انجلو مطالعاً بيتر بجدية محدقاً بتركيز، " فاليتا بخير ولا شك بانها تعمل بصورة جدية أليس كذلك ؟؟! ".

رد المعني باختصار محدقاً بوجهِ هادئ ،" جيدة ",لم تخفى على انجلوا ابتسامة الاخر المزيفة في نهاية اطلاقه للاجابة الباهتة ، ضيق الاخ عيناهُ بشك وسرح الاخر في ذكرى له رأسها المهدد ! ، تمنى لها حياة طبيعية ولهُ كذلك وربما في المرة القادمة التي يذهب بها الى المانيا حيث المساعد يجدر بهِ السؤال او الاطمئنان حقاً عليها !، صرح بعد ان صمت لثواني بلحن هادئ يحمل الرزانة ، " هل يمكن كتابة رسالة لها انها تريد رد كما اخبرتني ! ". كانت محاولة للتصرف الواعي وبعيداً عن جهله بامر الاسيرة حتى ! .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن