الثم عطر الزهر لعله يفيد ؟ ،
غيوم غطت على عيني بشيء من البياض
استرداد لماض واخر لحاضر بامتداد خيط رفيع .__________________
" جيمس ".
عقد براينير حاجباه باستغراب مردفاً وهو يطرق رأسه بتفكير عميق لاعين مائلة نحو زاوية معينة مفصحاً بتروي وحرص ،
" جيمس الكسندر ".أومأتْ له الاخرى بالايجاب لينطق الجنرال بتسائل وهو ينظر بتركيز عال واعين بارزة الجمال ،" اولاً الدليل ،ثانياً كيف علمتِ بأمره؟ ، اخبارني بالتفاصيل مثلاً ؟ ".
ثلاث استفهامات لها وقع حاد جعل الاخرى تطالع إياه بتردد قبل ان تجيب بارتباك واعين مستديرة نحو الامام .
"الدليل هو رسالة " ، اخرجتْ الظرف من جيب زيها لتضعه مباشرة على المكتب معيدة انظارها نحو الارض بشرود تام .
" هذه هي " ,نطقتْ بتروي ،همهم الاخر بتفهم بعد ان القى نظرة سريعة على الظرف معيداً مقله نحو الجالسة حين نطقتْ بلحن هادئ ولغة فاترة ، "كيف علمتُ ... حسناً.... عندما كنتُ في الزنزانة رأيته باستمرار... لانه في بعض الاوقات يحرسني .. في الواقع كانت تصرفاتهُ مريبة ، يتلفت في العديد من المرات ، يكتبُ بين حين واخر لم اهتم في بداية الامر .... لكن بعد فترة من وجودي كان هناك جندي يأتي له في الليل وياخذ اوراق ويرحل مسرعاً بكامل السرية وهذا ما بدى من توترة عندما حضر جندي اخر ".
تنفستْ بعمق قبل ان تكمل باعين جامدة وهي تطالع الاخر ، " لذلكَ كان يراودني الشك طويل الامد ، راقبتهُ باستمرار .... الان تاكدتُ ... كل ما حدث كان في مرمى نظري ، يمكنكَ اخذ التأكيد الرسالة واظن بان المزيد موجود "، ختمتْ كلامها بطبقة خافتة منزلة رأسها بحزن فالضمير يؤذي أياها دون توقف .
همهم الاخر مجدداً بتفهم وقام بامساكِ الرسالة وفتحها محدقاً بتمعن ، رفعتْ منكوسة الرأس مقلها نحوه وشاهدتهُ يحرك عدستاه ببطئ لصمت داهم المكان ، ضيق عيناه قليلاً في لحاظ ساحباً جزء شفته السفلية بعدم راحة .. بدى وكأن الوعيد داخل رأسه مبان لها دون ستار وما هي دقائق من المتابعة المتقطعة حتى قام الجنرال بطوي الورقة رامياً بها على المكتب راجعاً للخلف مريحاً ظهره اخذاً نفس عميق للهدوء .
مقل تركوازية تشاهد إياه بهدوء وما لبثت حتى مالتْ نحو القلق حينما صرخ الجنرال بصوت عال بأسم المساعد الاول لسيطرة ضعيفة .
"ستيف !!....ستيف !!" ، البرود والغضب تصارع في النداء .
لم يستجب المنادى مما جعل الجنرال ينهض بهدوء اخذاً الرسالة معه الى خارج المكتب تاركاً الجالسة لوحدها تطرف بسرعة و عدم ارتياح.
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...