‹ ٦١ › الكامَيِليا والشَتاء

189 4 106
                                    

سَمائي وسمائكَ
قمري وقمركَ
كَوني وكونكَ الواحد
عالمي وعالمكَ ذو الأختلاف الواسعِ
من انتَ ؟
من تكون ؟
ما مطلبكَ ؟

انا الغيم في سماكِ
انا النجمُ حولَ قمركِ
انا الوان عالمكِ المسود
انا النصف الاخر منكِ
انا هو الضبابُ الرمادي
كوني عالمكِ هو مطلبي !

_________________________

عندما تتمنى عدمَ الغطس في أَمورِ الحياةِ
وأَن تبتَعدَ عن تراهاتِ البشرِ باراحة عقلكَ الصاخب ،أَن يتمَ ترككَ بأَفضلِ الأَحوالِ !
العيشُ في مجتمعٍ متحضر ،يبقِ الانسان فيهِ متخلفٌ ،لا تزال الامورُ سطحية ولا زالَ العاقلُ منا يلتفتُ الى صخب الحياة .

لقد أَدركَتُ أَمراً أَن الوحشَ الحقيقيَ هنا هم البشر ،فراحَ ذلكَ الجاهل يهَتفُ بقيم من غير علمٍ باراء ومفاهيم !
وراح الاساس يتفسر من قبل جهلة !
ليس الاقتصارُ على منّ يتبعهُ بشكلٍ خاطئٍ ..بل هي قيم يستنَد عليها أَلاشخاص أَمثالي وامثال الغير فكم من شاب قد غسلت افكارهُ من غير وعي ؟!
ما الحيلة ؟ .

هم اعمادُ المستقبل بنائهم المتاني يحتاجُ الى عملٍ ،ذلكَ العمل مقرون ببيئة مريحة !
فالبيئة تعكسُ ما تحويه على ساكنيها
وهذا البناء يقتصرُ بالدرجة المشوهة على تفهم أَصحاب المناصب العملَ بشكلٍ صادق ليس الا ! .

ويال السخرية ! نظرية دارون واسسها المهدومةهي الاخرى هدمتْ قبلَ أَن تبنى "فوق الحطام " ،استنادها على الانسان هو حيوان أَلاصلِ !
لا وجود للدين
ولا وجود للحدود
تلك سمات قد لاقت صراخَ اعتراض من قبل الكثيرين الا بعضهم !فالحرية المزعومة كانت مغلفة بثغرات غير منتهيه.

اما المجتمع وما يحويهِ من علاقاتٍ فهوَ غير منتهٍ ابتداءً بالاسرةِ ونزاعاتها !فالذي أنولدَ في بيئةٍ يُضرَب من والدهِ تجدهُ ربما مستقبلاً لا يخطَطُ للزواج !اخر مترف في عائلته يعيشٌ بهناءٍ .

الفروق الشخصية والاجتماعية جعلت لكل منا دورهُ في هذهِ الحياة
فلماذا ولَدْتَ؟
وُلِدْتَ لتَعِيشَ ! .

زد الجَفاء واختفي بين مسارات الخوف فـحتى العناد أنكسر من شدة البَهوت.

غير الجنرال مساره مباشرة نحو المكتب دون محادثة العميد الذي ناظره بتردد لحيلة قليلة ، قرر الاخير ايضاً الدلوف الى مكتبه الخاص تاركاً مساحة حرة الى براينير .

أغلق ذو العدسات السمائية الباب ببطئ وراح يجلس على أقرب أريكة منفردة ، فتح الازرار العلوية للزي الرسمي ورمى القبعة بعصبية محدثاً ضجيج عال متنهداً بعمق لنفس مخطوف ، أرجع ظهره نحو الخلف وباعد بين ساقيه باجهاد مناظراً السقف رأساً مرفوعاً رقبة متوجعة ومشاهداً ثابتة نحو نقطة معينة .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن