‹ ١٣ › فَضاء

217 25 167
                                    

حبستُ بافكار مفاتيحها بيداكَ
أواصل فعل ما أريد مثلما تبتغى

اخسر نفسي لعلكَ تعرف من اكون
واصلت ذرف دموعي، دموع ابت التوقف

أمنيتاتي بانتهاء الكابوس تحاك
لعل وعسى أن احضى براحة ابدية

اغدقني بكلامٍ معسول ،مسموم

حاوط اياي بحب وأسع
خدعتُ من قبلكِ وخداع نفسك لهو مستمر

تمسكت بيد متلاشية كالرمال
وقعت ضحية لمفترس فائق الفتنة

:::::::::::::::::::::::::::::::::::

خرج براينير من المكتب بخطى ثابتة ، توجهَ من فورهِ الى الغرفة التي تقرب خاصتهُ ، رفع كف يدهِ وحاوط مقبض الباب بهدوء فتحهُ وولجَ الى الداخل دون الطرق او التنبية ! ، أبصر ستيف الذي يحدق بهِ ، استنكر الجنرال من فعلة المساعد فلم عساهُ يحملق بالباب ؟! ، تجاهل غرابة الاخر مغلاقاً الباب قبيل الجلوس متخذاً من احد الارائك موقعاً.

رمق ذو الخصل الكئيبة الجالس ورفع قدمهُ فوق الثانية مرجعاً عمودهُ نحو الخلف مع اسناد الرأس على الكرسي تحت مقل الملاحظ، تمتم بصوت هادئ لنبرة مختصرة تحمل التهكم الخفيف ،"توقف عن النظر كـبليد".

تحمحم المعني متقدماً بجسدهِ الى الامام ليعقد كل من يمناه ويسراه متكأ عليهم بتركيز لمح في عينية البارزة ، افصح بنوع من التوتر الساذج ،متأوها باستيعاب ،" سيدي الجنرال ماذا جرى ؟ ،.انتَ لا تحضر عند مكتبي الا في النادر القليل ... أمر غاية في الاهمية", انهى جملتهُ بابتسامة بلهاء .

تحرك برانير الى الامام قليلا واضعاً الرسالة على سطح المكتب عاود جلستهُ المريحة مردفاً بهدوء وبرود مناظراً بعدستاه السمائية بزبرجدية المساعد الفاتحة مخلفاً حلقة من التواصل البصري الدقيق بجدية تحصلت منهما
"هذه رسالة أريد ايصالها الى فرنسا ...لاحدهم دون معرفة أحد".

لم يبدي المتلقي اي رد فعل مضت ثوانٍ ليستوعب الامر مفتتحاً رأيهُ بالاعتراض التام.
تحدث بلكنة مرتبكة تحمل القلق والصدمة رافعاً حاجباهُ بذهول، "سيدي !!, هذا الطلب خطير جداً ،برأيك ماذا سيحصل عند معرفة الرتب العليا عن هذا ! ؟ .. سوف نقتل أنا وأنت وعندها لم اهدد من قبلك بالطرد بتاتاً ، اين الرعب في هذا !؟!! ".

اغمض الاخر عيناهُ بعصبية رغم صحة الكلام اولاً وعبثة في النهاية ليعرب ببرود بطيء للحن لا يحمل الجدل بين كلماتهُ ،"قم بارسلها وحسب!! ، بيتر المعني انه هناك كـيد لنا يكون الامر أبسط لكن يحتاج الوقت كفاصل " بتر كلامهُ محدقاً بعين مضيقة مضيقاً بلحن مغتاض ، متبرم ،" لم يبدوا الامر ممتعاً بقص الراتب ؟ ، هل تستمع بالامر ؟,بصراحة انا استشعر غرابة الاطوار فيك ! ،يخالجك شعور جيد عند النهي او حتى التوبيخ ! ، اكسر القاعدة من فضلك ستيف " .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن