-الجزء الحي مني كان انتَ ، انا النصف الاخر-**************
يوم منصرم كان الجنرال يجالس نفسهُ ومكتبهُ دون توقف بالوقت عن العمل ، الراحة لم تكن بتلك الاهمية ربما ثلاث ساعات نوم وباقيها انشغال باكواب من القهوى المُرة لينعش بها بين فترة واخرى لارق لم يدم الاّ وقتا والجهد بين عيناه منقضي امرهُ.
المساعد الاول كان يستوضح ما لديهِ من جديد بمحاضرة للصحة المهملة ، ستيف وعلى خلافه يهتم بالتفاصيل دون العمل ليكمل احدهما الاخر ك رفقة غريبة لا يعرف لها بداية ولكن ليس لها نهاية دامهما معا .
"سيدي لقد وصلتني اخبار بأن الجنرال مارك سوف يحضر حتى هنا من اجل الاجتماع المعد مع ايطاليا بعد يومين من الان " .
رفع الاخر رأسه بهداوة ونطق بصوت بارد وهو ينزل القبعة من على رأسهِ عاقداً حاجباهُ على مضض
"حسنا لنرى ما تفعل ايطاليا معنا" صمت ثواناً مضيفاً باهتمام وحديث فاتر للذي حدق بتركيز " احضر لي الجندي المدعو ... انتظر لارى ما اسمهُ " ، فتح الملف بعد ان قام بسحبهِ من بين رزم منها ليبدأ بالتقليب الى ان استقر على احداها ناطقاً اسمه ببطء ورزانة ، وقار ، ونبرة ثقيلة نحو المساعد
"بيتر ماركوس " .اراد الاشقر استفاهماً فضولياً لجواب الجنرال ولكن تراجع وقرر الايماء برأسه وابتلاع لسانهِ والانطلاق لاحضار الجندي الفرنسي ، سوف يعلم بالاسباب الان او بعد زمن لانه الموثوق الوحيد بالنسبة لبرانير وان كان بشكل ظاهري لا يهتم الاّ وانه في كثير من الاحيان صاحب نظرة ثاقبة وهذه احدى الاسباب للابقاء عليهِ فضلا عن اخرى.
"كوب من القهوى ايضاً"
اخر المطالب وقبل رحيل صاحب الاعين التركوازية كان قد طلب منه بلكنة مهملة وباردة لم تحمل حتى الرقي في الطلب!! ، قلب ستيف عيناهُ بحفيظة وصك على اسنانه بشكل قوي شاداً من عظام فكة بشكل ملحوظ وهو يقاوم الصياح والعصيان ، الراتب ، الراتب مهم لقضاء ليالي مع النساء اولاً والعيش بشكل مرفهٍ ثانياً دون شكوى ثالثاً~ ."حاضر " .
خرج مباشرة من المكتب الرئيسي الى تحضير كوب للجنرال المتحفظ وهو يسير بانزعاج مرسوم على محياة ، تجهم ، اعين شازرة بمن يمر ويتخطاهُ ومن يبتعد لم يسلم احد ،* كم من الاكواب قد احتسى ؟؟ ، ثلاثة؟ وهذا الرابع!! فليمت بالارق وحيداً كما يريد هو * ، صاح بشكل علني باحتداد مغتاظ كغريب اطوار ومجنون كما هو واضح ان لم يكن احدهم رسمياً~ .
::::::::::::::::::::::
-فرنسا -
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...