دع روحك تجذبك بصمت الى ما تحبه لانها لن تضلل إياك ابداً .
______________
"افضل الحلول ابسطها "
نطق ستيف بلين وهو يطالع الاخر بملل لوجه هادئ وسيطرة تامة ، ضيق براينر احد عيناه بتفكير عميق وقلة اقتناع متنهداً عمقاً وفتوراً ." النساء مختلفات عنا قد تسامحكَ لمجرد توضيح الامور وقد لا تفعل كثر الوجع لا شيء متوسط اسفاً " ، اعرب الاشقر بمعالم مضيقة وهو يزفر انفاسه بثقل مطالعاً حال الاخر الغير سوي بقهر .
" ربما تكون من النوع الثاني وعندها ساعود الى نقطة الصفر " .
" على الاقل المحاولة خير من الجلوس ، ولا تتشائم ، انا لستُ معك ولكن لا استطيع تركك في وضع كهذا ، كنت احمقاً حينما ادليت بعاطفتك في ليلة واحدة لاثنتان ، يمكنك التروي دائماً ويبدو الندم قد منعك حتى من النوم " ، اعلن ستيف وهو يكتف يداه الى صدره بثقة متحدثاً باريحية واعين جامدة للكنة رزينة واصفاً حال الجنرال دون حدود كما يحتاج .
التزم المساعد الصمت لثوان وهو يطالع تركيز الاخر بحتير سائد لتردد جلي فنطق مكملاً بنغم جاف واعين غير مكترثة لاستهزاء فاضح ، " اذهب لها وقل باختصار عن حماقتك وغباء واشياء اخرى ،انت متحسر ",حملق براينر نحو الجالس بانظار مظلمة قليلة الصبر وكثيرة التعصب ، في حالة كهذا .
تحمحم تركوازي العدستين بوضوح وشاهد توتراً من حرق اياه شزراً ليضيف بلحن خامل ومتردد ، " تعرف تعبر عن خطأكَ .." .
القى نظرات متقطة نحو من طالعهُ بوجه ممتعض واعين قاسية .
زفر الجنرال ثقلا ناطقاً بتروي وانظار جامدة , "حسنا .... اظن ،سوف اتبع هذا ... يمكنكَ الخروج نشكر جهودك المبذولة سيد ستيف " .
نطق بسخرية اخيرة وهو يدعكُ ما بين حاجباه بازعاج وتكشير صعب من صداع خانق جعل من رأسه يدور ويدور .
تحمحم الاشقر بصوت عال ونهص من على الكرسي ببطئ محدقاً بصديقه ضيقاً وقلقاً .
خرج بانسحاب اجباري مغلقاً الباب خلفه حرصاً من الاخر الذي طالع إياه اتباعاً بصبر .. وما ان تنهد براينير بعمق من حديث الاخر حتى فتح الباب مجدداً وخرج من خلفهِ ستيف قائلاً بلغة مصرة واعين مضيئة للهجة لينة ، " اضف الى هذا كلام اخر .. بطريقة رائعة حاول وليس طرقكَ المعتادة !".
اغلق الباب تحت انظار الجنرال المشاهد باستفهام مقصود واعين متحيرة تحمل الشك هامساً بلغة خافتة لريبة كاملة ، " رائعة ؟".
أنت تقرأ
أزَهارُ الحِربْ
Historical Fictionأدَبيات الماضي ، التاريخ ألمَنقضي ، أثار ألانفس تتوج بين سَطور تاريخية ، تراجيدية ،تجسد مآل ألاحداث قصَة تروى، مكرسة بالمشاعر والمصداقية الواقعية ذَاكرة بين طَياتها بطلة تَميل مع مُعطيات الحِرب العالمية الثانية وأخرون يمثلون دائرة في علاقات مختلفة...