‹ ٤٤ › مَلحمة الاصرار

109 5 230
                                    

صوتكَ يحيط بي في يوم جاف
لست ابالي أكان خيال ام واقع .

بشذى عطرك قد تهت ولي الحق
ايا حامل السر آنى لك معاداتي؟
وانت في المعاداة جاهل
وهل من طريق لفهمك ؟
وما مضى يحث ما جرى علة لي محدثاً .

قد آن وقتي ووقتك هو الاخر
لات زمان يفضل قوة على ضعف.

امسترسل احاديثك الذائقة بتملق مخفي ؟
اوضح موقفك قبل ان ينهار عالمك المبنى
عالمك الذي كان كالاحلام بخيال اوسع من واقع مزري!.

••••••••••••••••••••••

" لا وجود لمريض ولكن صدقاً احتاج مساعدتك " ، صرح بصوت منخفض وهو ينزل القبعة حذراً لانظار متوجسة كثيرة البرود امام الواقفة.

ثغرت فاليتا ثغرها بصدمة ووجه مرتخي كثير الاستغراب من افعال هذا الشباب الغير واضحة .

ما باله ؟. ومن اين اتى ؟.

تمهلت فاليتا قبل أن تستفهم بنبرة هادئة لاعين دقيقة تحمل الحزم السائد لنبرة آمره ، " تحدث".

سحب الاخر نفس عميق وأبتسم بصدق قبل ان يرمش بقلق مقترباً من الواقفة مقلصاً المسافة لحد قليل مهسهساً بهدوء ، مقل لامعة لجدية مفرطة ، " قبل ساعة وصلتْ دفعة ادوية والتي استلمتها والدتكِ، اتيه بها الى المشفى " ، طرقتْ الاخرى رأسها بانصات جلي مبادلة النظر المطول في مقله العسلية فاكمل بذات النبرة لحرص كامل ، " عندما تم التاكد من الشحنة لتدخل الى العاصمة دست كمية من الاسلحة فيها !".

حالما نطق الكلام اخيراً كانت الواقفة قد شهقت بفزع الا ان الاخر قد اخرسها بعد أن وضع يده على فمها بقوة مطالعا اياها باعين راجية ،متملصة ، مشيدياً باعينة ناحية الخلف مراقبة مستترة .

" من فضلكِ ! " ، ابعدتْ فاليتا يده بعنف عنها وطالعته بنظرات حارقة ، حادة لانذار جلي ، ابتسم بأسف ونطقها مباشرة معيداً نظره نحو الخلف معدلاً من قبعته بانكتام مستمعاً الى كلامها المسرود بسرعة وانفعال .

" كيف تضع الاسلحه مع الادوية ؟! ، لو عرف عنها سيتم منع العلاجات حتى ! ، من اين انتَ ، المقاومة ؟!" ، استفهام اخير قد صدر بعد ان همست بلحن جافي كثير الاستياء قلقاً على حال المرضى بشكل اولي.

" من الجيش الحر أسف نسيتُ اخباركِ باسمي ادعى ارون ديونيسيوس انا مخول بنقل الاسحله حيث الجهة الغربية للجنرال هناك ! " ، تحدث بلباقة مفاجئة وهو يمد يده نحو من حدقت بها قبل ان تناظر اياه بترقب مبادلة اياه بصمت ،تفكير عميق .

مسح على خده قبل ان يضيف بصوت هادئ لاعين مهتمة كثيرة الرجاء ، " الان احتاج مساعدكِ حقاً ! ".

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن