‹ ٤٣ › سَليل الثلج

163 5 247
                                    

وحيد وسط المهيع انتظر شخص ما
والضوء الذي طارته هو انتِ .

اتنفس في صرخاتِ صامته بصوت مكتوم
مكان لا يجيب فيه احدٌ سواي
اخذ يدك واتبعك كما لو كنت اعرفك

لجاذبية استثانئية لا يمكن انكارها

كنت اقوم ببناء تنهيد طويل ولوقت اندثر اكثره
في الزمن الغير محسوم ما كنت بنافع ولا بشاف لثوان جائرة !.

_____________

فاحاطتْ اولا انامل اسود الخصل حتى كفه بفكها كاملاً ساحبا اياه قليلاً مما جعل خديها ينضغطان وسط اقتران حاجبي فاليتا استغرابا لمقل متوسعة كثيرة المباغتة من حركة الاخر الواسعة نحوها انحناءا بعد ان مال جسده قليلاً بتعمد .

الاعين ذات الصبغة القليلة قد تغلغل الضوء حينا فيها عندما التقى التركواز بالزفير وضوحا.

وكأن النفس قد توقف عندها لانكتام قد قرره عقلها قبل غفلة جسدها المستوعب باجهاد حينما ابصرت قرب الاخر عنها .

اقرب مما تذكره وتحفظه فلم تكن بقادرة الا على مسايرة مقلة المعلقة بخاصتها لامان وود وصلها دون تعب في الادلاء .

خمنت ما هو قادم حينما انتقلت مقلة مدحرجة ببطئ بعيدا عن عدستيها نحو شفتها وما كان مستعاد من انفاس قد كتم من جديد حينما حرك ظهره بشكل زائد نحوها ليصدر السرير صريرا خفيفا .

فلامست شفته خاصتها بلطف مسبلا جفنيه اولاً ليخفي ما هو جذاب وحين احس بعدم وجود المقاومة والمانع المزال تجرأ الى اخذ شفتها العلوية مغرقاً اياها بالقبل المتتالية بشغف وبطئ واضح ،لم يهمل السفلية حتى ،مكملاً هذا باخذ ثغرها كاملاً لانفاس صعبة، لم يكن وحدهُ من اجتاحتهُ الرغبة فتحركت ايدي الشابة دون ادراك حينما حرر فكها ليحيط خدها بلين وراحت هي تحاوط رقبه صاحب الشعر الاسود مبادلة اياه بانسجام ، فُصلت بصوت قوي اثر هذا فتح الاثنان اعينهما بخدر جلي من هذه اللحظات متبادلين الانظار بينهم دون اطلاق صوت او حركة ، عاود براينير النظر نحو شفتها فلولا احتياج الهواء لكان قد اكمل امداً اطول دون ملل او جزع ، انزلت فاليتا نظرها عنه ولاح له بوضوح تورد خديها الطاغ ،لم يكن معروف ان الاحمرار المتكون على وجهها بردا او حرجاً ؟ ، ومن الجيد بأن الجو بدأ بالتثلج ليغطي على سخونة الاجسام ،المشاعر ،الانفاس المختلطة بينهم دون فرق .

حثها الاحراج على ترك مجار رؤية الاخر المتفحصة وربما الماكرة لتدفع بجسدها قليلا نحو الاعلى محيطه رقبته بلين نحت رأسها قربا من عنقه مغمضة مقلها بقوة لشفاه مجرورة خجلا وزارها ضحكة خفيفة ، مسحوبة وعميقة لوضوح عالي وتشعر بكف يده المنزاحة لطفا على ظهرها ماسحا عليه بتروي واعتناء .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن