‹ ٢٠ › تخبط

225 22 402
                                    

تمردت دواخلي وخارجي غير
اراجع نفسي لاجدها مثل السابق لا بل واسوأ
استرح بما يكفي لعلك تفعلها ؟.

____________________

التفتتْ مغلقة الباب خلفها وامامها يقف الجنرال ، اسدار نحوها بعد ان كان معاكساً وبتروي افصح للحن هادئ يتخلله الغموض ، " اجواء جيدة ، سأرحل الان واعود غداً في الليل وبعدها نخرج الساعة الثالثة فجراً نحو المانيا " .

همهمتْ المعنية بتفهم لبرود وتبرم مستتر وراح براينير يضيف ببرود واضعاً كلتا يداه في جيب سترته الطويلة مستهلاً الامر بالتهديد الصريح ، " منزلكِ محاط بجنود من قبلي ان فكرتي بالخروج والهرب مع اسرتك اللطيفة سوف يضعون الطلق في رأس اخيك اولا واخيراً انت ، لا تنسي الرحلة اساساً كانت بغرض صفقة ".

زفرتْ فاليتا انفاسها بعمق وشكاسة لهم وحنق ، من جديد العبث يعاد ! لا تستطيع الراحة وهذا الجنرال المتقلب لا يكف عن ترهيب النفس ، سحبتْ نفس عميق قبل ان تفصح بهدوء واستنكار عكس داخلها دائماً ، " اعلم جيداً ، مؤكد لا تدع إياي الا تحت ظروف اجبارية , لا تلقي بالاً لي عندما تعود ستجدني هنا حسبما اتوقع أن لم اموت ".

انزاحتْ جانب شفته بوضوح واستهل الرد بجهامة وثقل مدخلاً مجال نظره حيث مدار الزمرد ، " حسناً ، عند العاشرة كــاقصى حد إن لم اعود سيكون في الامر نجاتكِ ".

رفعتْ الصهباء احدى حاجبياها بملل وقهقهتْ بخفة تضمر الجمود الخانق جعلتْ الاخر يطالع إياها بمضض سائد ، جلي ، استدار متحركاً من عندها حتى وصل حيث السيارة باتراً الحديث كاملاً جاعلاً الاخرى تقف بجمود ، رأته يدخل إياها محتركين من امام انظارها المثبتة .

ماذا الان ؟ أكانتْ مزحة ام جد ؟ لماذا يخبرها إساساً ؟ ، اكفهر وجهها من حديثه الا مبالي وتحركتْ نحو الداخل بمحيى متجهم متلى بانزعاج والكثير من الفكر المنشغل .

جلستْ قرب والدتها بعدم ارتياح زار قلبها وكامل داخلها ، انقباض غريب واحساس بالسوأ راودها دون مسوغ .

مرح كان مقرر انقضى بالقلق والملل ، الوحدة الغريبة من ترك الجنرال الملتصق فيها كل وقت جعلتها تحدق في الفراغ بلا معنى او وجهة، شعرتْ بنوع من الكدر احساساً بابتعاد الاخر عنها والغير متوقع .

زفرتْ انفاسها باحباط من ذاتها المشوشة ونكستْ رأسها تعاسة لمرارة مضيقة حول انفاسها حتى ، اصوات انجلو وحماسة لا يصل اليها بتاتاً ، اعياء كامل !.

" ما الامر فاليتا ؟" ، افصحتْ والدتها بتسائل هادئ مهتم ، ضمتْ المعنية شفتها بأبتئاس والقتْ نظرة خاطفة نحو انجلو الجالس بمشاهد مركزة نحوها .

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن