‹ ٤ › خيارات

306 37 414
                                    

«كم ازهرت من قبلكِ؟،
وكم ذوت ورود ؟»

••••••••••••••

انجلى الصبح منيراً بضوء النهار ليَصبح معها الطير اولاً متبعاً بباقي الاحياء ، المانيا وفي مكتب الجنرال المشغول ، وعلى الاريكة كان يتناول افطاره الصباحي .. لم يكن بالامر الجلي بصينية الطعام وما تحويهِ من عناصر ، حساء خضار اعتيادي او اقل ..مصنوع من قبل المساعد الطيب والذي يتكاسل متذمراً كل صباح بفعلتهِ وبرانير لم يعلق بل واصل تجاهله بنظرات ساخرة، خبز ومن الجيد بانه من محال وليس من ناحية ذلك المجنون ، لم تكن للقهوة مكان بما انه يحتاج اليها بعد فترة من السويعات وحالما انتهى من احتياجه والذي كان القليل نهض خارجاً من المكان قاصدا غسل يديه ومعاودة اشغالهِ ، على رأس اعماله الاطاحة بفرنسا .

طُرق الباب ليفصح الجنرال بأذن الدخول ،ذلف ستيف مسرعاً بخطواته وحين وصل القى ما لديه الى الجنرال بصوت هادئ وتفكير سائد وجهه بارد لابد وان مزاجه قد تعكر نتيجه الاعمال المتراكمة " لقد وصل الاسرى وسوف ادخلهم " .، لم يجب الاخر بل توارى ستيف من مكانه بلا اهتمام وخرج لاحضار خمسة افراد مؤدياً التحية مسبقاً بلا نفس الى ذلك الجامد .

دقائق قصار وكان المساعد قد ادخلهم الى المكتب ، اصوات لاحذية تصدع على ارضية المكان اربعة منهم رجال تغطيهم الاتربة وخامستهم تعرج بقدم مصابة بثقل واضح ، وقفوا بشكل محايد وعلى جانب من مكتب الجنرال المنشغل والذي لم يعطي بالا لهم وهم يتناقلون المشاهد بين بعضهم بشكل مرتاب .

تحمحم ستيف بصوت عالي وهو ينظر بطرف عينهِ الى برانير ، رفع الجنرال رأسهُ نحو المساعد المتأفف مسبقا من ردود الاخر والتي اعرب بها بصوت متهكم وهو يضيق اعينه نحو المساعد
" لستُ اصم".

استقام انفاً وهو يطلق تنهيدات متقطة ، متوقفا امام الخمسة وهو يبدل انظاره بينهم ، همهم بصوت خافت وهو يخلع القبعة العسكرية ليرميها على مساعده المجاهد في امساكها ، انتقل الى اولهم من الرجال ولم يلحظ الواقفة كونها ترتدي قبعة مخفية شعرها مع كبر الملابس والتي سترت منحيات جسدها لتختفي من دون التدقيق ان صح القول.

" هل اعجبتكم ارضية المكتب؟ ، انها تلمع ممحلقين بها كثيرا ... ساعاود تنظيفها بعد أن خطت احذيتكم القذرة على هذا المكان " اعرب الجنرال وهو يتحرك ذهاب واياب عليهم بلحن متهكم ، متهزأ ، ومتكبر ، مغرور ، مستحقراً اياهم من اول الكلام بالاهانات الوضحة بين شقوق كلامه المطلق .

رغم هذا لا استجابه للجنود خافتين رؤسهم ،قابضين على قلوبهم مبتلعين السنتهم فلا الكلام ينفع ولا الرد فما هم الاّ اسرى فاقدين احقيتهم بالاكل حتى وعلى ارض الاعداء.. هم متواجدون لا احياء بشكل كريم ولا ميتين حافظين انفسهم وكرامتهم بشكل تفصيلي.

أزَهارُ الحِربْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن