الفصل السادس و الستون: بداية الفراشات

21 3 0
                                    

- بعد فترة -

خرجت وهناك احمرار فى انفها و عينيها آثر البكاء المؤلم منذ قليل، وبعد أن اعطت الحارس المفتاح تقدمت لتقف بعيداً بأمتار و حولها على الجانبين أشجار

رفعت نظرها للسماء وهى بالكاد متمسكة بصعوبة حتى لا تفجر من البكاء و قلبها الذى يبكى قبلها .. فأخذت تمسح بكلتا يدها دموعها بعد أن انفجرت بكاءاً و نفسها الذى يتقطع أخذت تمسح دموعها تريد أن تتوقف عن البكاء و أخذت تضرب مكان قلبها ترجوه أن يوقف ألمه حتى وقعت الزهرة التى اخذتها من الباقة قبل خروجها من مكان والديها ...

:هذا مؤلم...

انتفضت فزعاً منه

كيف !

لما هو هنا بالتحديد؟

لكنه تقدم و التقت الزهرة و ازال الغبار عنها برفق و نظر فى عينيها و تأمل ملامحها كم انها بريئة و لطيفة لكن فى الوقت نفسه مؤلمة للغاية لقلبه..

تنهدت وهو لم ينزل عينه من عليها ولم يقل شيئاً مما زاد من توتر و احراج حور كثيراً

:ا..احم.. أنا بخير...لذا يمكنك أن تنسى ما رأته للتو..
ابتسم بخفة: لا أرى ذلك فى الحقيقة..
بلعت ما فى جوفها بعد كلماته لما..لما يريد التدخل فى حياتى بستمرار، و إذا اوقفته يقول انِ قاسية فى الحديث.. إذا لما لا يبتعد و يرتاح و يُريحنى..

:لما تريدِ نسيان أو إخفاء إنك كنت تبكى.. الست بشراً مثلا !
بلعت ما فى جوفها و ابعدت نظرها عنه لكنه أكمل:أنتِ بشر فى النهاية لذا ليس عيباً إظهار الضعف فى وقته وعدم كتمه،و أيضاً من لا يبكى هو الذى لا انسانية لديه..

نظرته له فور انهاء حديثه رأته ينظر للسماء
صحيح انه شاب غنى و لديه أخلاق من المفترض تقريباً، و وسيم نفسه
اً حيث كان قمحِ اللون قليلاً و شعره بنى داكن،عينان بنى داكن ملامحه عادية قليلاً و طويل القامه و بنيه متوسطة و بملابس رسمية كالمعتاد..

ألتفت لها و التقت عينيهما معاً
نظرت له ببرود قليلاً لأن حقاً تشعر بندم نحوه لا تريده أن يتقرب منها لكن أيضاً لا تريد جرحه

لكنه قاطع تفكيرها بصوته الدافء الهادئ: لما فتاة جميلة مثلك تأتى صباح زفاف أختها إلى المقابر !

بلعت ما فى جوفها على جرأة سؤاله و نظرت حولها تحاول ايجاد إجابة له...لكنها عوضاً عن ذلك ابتسمت لتخطى الاجابه عليه

ضحك بخفوت قائلاً: لا أعلم كيف تبتسمين و بداخلك كل هذا الألم.
تنهدت و بلعت ما فى جوفها بسبب بدأ ارتباكها بسببه
: ماذا تريد القول تحديداً؟
ابتسم ضاحكاً: ألم أقل إنك تكرهين الحديث معى؟   و ضحك.

ليت لخاطري نصيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن