الفصل الثالث و السبعون: تقبل واقعك

23 3 0
                                    

- جالسين الثلاثة فى المطعم بدون شفق الغائبة عنهم ولا ترد على هاتفها، بينما يتناولون الغذاء و يسمعون فقط كثرة الضوضاء من حديث الآخرون و صوت الاطباق.. لكن رفع نور رأسه و المعلقة فى فمه و عاقد الحاجبين و بعد ان ابعد المعلقة عن فمه قال بتساؤل: برأيكم !

فنظر له كلن من حور و شوق، و ركزوا مع حديثه  ، و رأى ذلك فأكمل حديثه: برأيكم! ما هى الطريقة المثالية لطلب الزواج؟

حدقوا به الاثنان و سعلت شوق مما دفعها بمسك كوب الماء و غرس نظرها فيه بعيداً عن هذا الجو وهى تشرب..و ظلوا يتبادلوا النظرات فى تحديق صادم لنور، مما دفع نور الى حك خلف رأسه، و قول فى احراج:فى الحقيقة لا افهم كثيراً فى ما تحبه الفتيات لذا أحياناً او بالاصح دائماً نظهر فى نظركم اننا نخيب املاكم و نظهر بصور غبية اننا لا نفهمكم و فى الحقيقة انه صحيح اننا لانعرف ماذا تحبون او ماذا تريدون ان تسمعوا لذا يجب اخبارنا الطريقه الصحيحة فى قول ذلك او معرفة ما تريدون بطريقة التى تحتاجوها،  لذا اريد بعض النصائح..

ظلت شوق تكتم ضحكتها و توتر نظرتها المنتشره على الجميع مما دفع حور الى قول ذلك بدون النظر لعين احد منهم: اعتقد انه يجب ان تتحدث مع والديها أولاً.
لم ينطق احد فنظرت لهم يريدون اكثر توضيحاً، فنظفت حلقها قائلة: لان ببساطة لا تعطيها أملاً كاذباً،لذا يجب التأكد من موافقة الأهل ثم عين ما رأى الفتاة بكل صراحه بك، و بكل صدق منك اخبرها ما سبب انك تريدها و... و ذلك فقط... على ما اعتقد.

بعدها مسكت كوب الماء و وزعت نظرها عليهم و شربت و انزلت كوب الماء، و ظل الجو صامت هكذا الى ان انتهت الاستراحة و ذهب كل احد الى عمله..

- بعد انتهاء الدوام جمعت اغراضها و هاتفها بدون تفقده و اغلقت مكتبها و توجهت الى خارج المشفى، و بعد ان خرجت على بعد مترات من المشفى التفتت لها و ظلت تنظر لها و تتنهد و ترمش و عينيها ترغب فى البكاء لكن ليس هناك دموع.. هناك رغبة فى البكاء لكن ليس هناك دموع.. انه من الداخل.. البكاء.

التفتت و طلبت سيارة و وفقت تنتظرها و اتصلت بعمر:مرحباً.
رد و هو منهك فى العمل:امم مرحباً.
نظفت حلقها قائلة: عمر اعتقد انى سئتأخر فى الرجوع إلى المنزل لذا لا تقلق، حسنا!
رمش وهو يعقد حاجبيه: الى اين ستذهبين؟!
تنهدت و هى تنظر حولها: لا تهتم و ركز على عملك، حسنا!
: ما بك حور؟ هل هذا له علاقة بإياد؟ فقط لا تهتم بامره لانى انهيت الموضوع معه ولن يفتحه مجدداً أبداً لذا توقفِ على التصرف مثل الصغار و ارجعى للبيت و اذا كنتِ تريدِ الخروج قليلاً انتظرِ و سأخرجك فى يوم.
تنهدت و هى حك بين عينيها و هى مغمضة العينين: عمر لا تقلق و أيضاً فقط اشعر بثقل لذا سأذهب و اخرجه قليلاً،لا تقلق من فضلك و أيضاً لم تكن مطر ان تلغى الشراكة بينكم من أجل هذا الموضوع..

ليت لخاطري نصيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن