الفصل الثامن و السبعين: التفكير الأناني

22 3 0
                                    

- اخذت تفكر فى مكتبها على حل لموقفها هذا و توصلت إلى أن تتصل بوحيد، فمن غيره سيقبل أن سمعها، و يدافع عنها و يقف بجانبها.. أنه الوحيد من عائلتها من سيتقبل ما تفكر به.. لأنه بجانبها لأنه توأمها و يفهمها أكثر من غيره

اخذت هاتفها و طلبت وحيد.. و انتظرت حتى سمعت صوته: آه وحيد صباح الخير..
: آه آمنه صباح الخير لك ايضاً، ماذا هناك؟
: آه فقط أريد التحدث معك على شىء مصيري...
فعدل صوته بهتمام و ترك ما بيده من عمل: ماذا هناك آمنه؟ هل انتى بخير؟
فقالت بسرعة و قلبها بخفق من التوتر: لا لا فقط شىء أريد التحدث معك أنت فقط..آه و ايضاً هاتف المحامي موثوق تعرفه ليأتى معك..
عقد حاجبيه: هل حدث شىء سيء لهذه الدرجة؟
: آه وحيد كف عن اسئلتك هذه.. فقط انها مسألة تخص حياتى لذا لا تتجاهل ما طلبته، حسنا؟!
فتنهد: آه آه حسنا لا تقلقى..

-فى غرفة الاجتماعات فى شركة عمر-

-بعد أن فكر إياد جيداً بشأن سفره للصفقة التى ستغير حياته و تنقله نقله مختلفة، لكنه كان يشعر أنه ينقص شىء إلى خطته الرائعة لمستقبله..

فعاد للواقع عند إعلان انتهاء الاجتماع.. و بعد ثواني دخلت حور هى و بعض المساعدين..

حينها علم ما ينقص مستقبله المشرق

انها هى من ستكمل حياته و تجعله سعيد طوال حياته.. ليصنعوا حياة مليئة بالدفء و يعُم المنزلهم بالأطفال

الحياة المثالية التى يتمناها مع شريكة حياتك حور

الحياة التى يتخليها  كل يوم أن تتحقق

حينها أدرك اهمية زواجه من حور قبل سفره.. حينها يكون ضرب عصفورين بحجر واحد.. أنه نجح فى جعل حور زوجته و ايضاً سافر وهو مطمئن ليفعل صفقته العظيمة

لكن هناك جانب منه يظل يتردد بسبب كل المرات التى رفضته فيها حور.. أنه يفطر القلب عندما ترى أمل حدوث قصة الحب التى تتمناها قد تحدث بعد أن وجدت شريكك المنتظر.. ترى أنه لا يحب وجوده معك.. لا يرى مستقبله معك.. لا يتخيل قصة حبه عليك.. أنه يفطر القلب.. برغم من أنه مثير للشفقة.. لكن للحفاظ على شخصك المفضل أحياناً يجب أن تتخلي عن كرامتك.. وأنت وحظك هل سيقبل مشاعرك أم تترك مفطور القلب.. فى حالتك هذه ستقبل حتماً قراره مهما كان هو.. واثقة من ذلك

-دخل عمر مكتبه لجمع اشيائه بسرعة..
فسألته حور بدورها بعد رؤية سرعته هذه: إلى أين؟!
فنظر لها لثانيه و عاد لما يفعله: آه أنا حددت موعد مع منه و رهف لنخرج معاً.. كعائلة..
لمعت عين حور بعد سماعها ذلك: وااه و أخيراً عمر نضجت..
نظر لها من طرف عينه و غادر دون الرد عليها مما جعلها تضحك...

ليت لخاطري نصيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن