الفصل الواحد و السبعون: عتاب

22 3 0
                                    

- الصباح التالى -

- تستيقظ حور على منبه الهاتف و تغلقه، لكنه يرن مجدداً بعد فترة، فتنهض بالجزء العلوى و تغلق المنبه، و تنظر للساعة، انها تأخرت بالفعل.. لكن لم يهمها ذلك جلست وهى تنظر امامها تستوعب انها استيقظت، و تتذكر ما حلمت به..

أليس نفس الحلم الذى حلمت به لفترة طويلة لما بدأت أحلم به مجدداً.. الموضوع حقاً محير و أيضاً يظل يتكرر وجه سراج مع زوجته لا اعرف اسمها..

و فركت شعرها بأزعاج

آه لما تظل تذكرني به.. آه.. أنا وأخيراً تخطيته،إذا لما تظهره مجدداً.. حتى عمر و فرح عندما يعلموا عنه شئ اتفادَ سماعه حتى لا اؤذى نفسي معنوياً.. آه.. هل هذا ما يفكر به عقلِ الباطن.. حقاً هل أنت جاد في طريقه تفكيرك.. آه ما هذا الإزعاج على الصباح هكذا...

اتجهت خارج الغرفة و اتجهت لتفعل الروتين اليومى و صلت أيضاً و شكرت ربنا و خرجت اتجهت نحو مائدة الطعام، متجمع حولها عمر و منه و رهف

:صباح الخير.
رد جماعى حتى من رهف الصغيره: صباح النور.
و قالت منه بعد ذلك: هيا اجلسي.
ابتسمت و جلست اتناول الفطور بهدوء،لكن ظل يشغل بالى تقرب اياد و ذلك الحلم الغريب معا مما ازعج صفو اليوم،لكن ما ازعجني اكثر انى اشعر ان تقرب اياد منى دون علم أحد،كأنه جرم او خطأ و اشعر بذنب لذلك، فنظرت نحو عمر و تذكرت موضوع من حدث عمِ هشام و طلب التقدم لى، فأخذت نفساً عميقا و بلعت ما فى جوفِ و نظرت له بحذر و لطف معاً:عمر.
لم ينظر لى و رد: ممم.
:أريد سؤالك عن شئ..
نظر لى وعقد حاجبيه:ماذا هناك؟
اخذ نفس بهدوء وقلت: ما.. تقدم لعمِ ماذا فعلت بخصوصه؟
ترك الخبز من يده و وجه اهتمامه لى فنظرت له بثقة اكثر حتى لا اتفهم خطأ
فقال: لا أعلم عنه شئ.
بستغراب: كيف؟ ما المعنى من ذلك!
نظر لى بعد ان تنهد:اسمعِ فى الحقيقه عمِ طلب ان نقول ذلك لانه كان يظنك مازلتِ فى دوامة حب ذلك الرجل،لذا قرر قول ذلك فقط، لكى تبدأِ تركزِ على نفسك، و تنسى تلك التجربة الحمقاء.
بلعت ما فى جوفِ و نظرت الجهة الأخرى لا أعلم اذا انزعجت من ذلك،لكن هل كان من الضرورِ الكذب فى ذلك....
فسمعت صوته:لا تغضبِ.. كان يريد ان يطمئن على ابنه اخيه لا اكثر و أيضاً تعلمِ جيداً أن عمِ لم يتركنا منذ وفاة والدينا و يخاف علينا مثلهم، و أيضاً احترمه بشكل خاص انه كأب روحي و أيضاً والد منه زوجتى لذا اقدر مجهوده و بشدة فى الحفاظ علينا.. لا تغضبِ انه فقط خائف عليك و يريد أن لا تنسى نفسك و تهتمِ بنفسك.
نظرت فى عينه، و العقدة بين حاجبي:لست غاضبة لهذه الدرجة..
وضحكت بخفوت و أكملت:فى الحقيقة لست غاضبة من ذلك، لكن اتمنى ان تدخلوا فى صلب الموضوع بعد ذلك، بدل ان تلجأ للكذب.. و كذلك انا احترم و أحب عمِ بشدة و اقدر مجهوده و ما يفعله من اجلنا.. لا تقلق.

ليت لخاطري نصيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن