الفصل الخامس و الخمسون: تشبهني

27 3 0
                                    

- الرابعة عصرا، كانت جالسة تقرأ الفحوصات التى أمامها لكن توقف عقلها للحظه عندما سمعت صوت الرعد

برغم من ان الجو ليس بهذه البرودة الا انه يمطر احيانا، للحظه تذكرت ما حصل فى الصباح.

-"عند وصولها لموقف الحافلة اتت الحافلة فى نفس الوقت، لكن قبل ام تصعد مسكها احد من ذراعها بتمسك،

نظرت مسرعة من الذى امسكها، لكن كان الصدمة ذلك الرجل الذي كان فى الحافة ذلك اليوم؛

تحدث بحذر: المعذرة. 
   كانت فى هذه اللحظة تنظر لعينيه بتوتر و شعرت ان روحها تسحب للأسفل؛

ليكمل بحذر: أريد التحدث معك بعض الوقت.
   ثم عندما رأى ان الحافلة ستتحرك و احدى قدم حور داخل الحافلة

شدها ناحيته ببطئ اما هى لا تعطى اى ردت فعل لان من داخلها قلبها كان سيخرج من ضلوعها من كثر خفقانه.

الرجل لاحظ توترها الشديد ثم ترك ذراعها و نظر لها بتأمل و بحذر و مشاعر ذكريات مختلطه، قال بأمل و حذر: هل تسمحِ بالتحدث معك لبعض الوقت.

استوعبت للحظة وقررت ان تواجه الموقف بدل ان تفعل حادث مره آخر، قالت وهى تحاول اخفاء توترها: ل-لما ! 

:فقط اريد التحدث معك لبعض الوقت.  
:م-ما...الذى تريد التحدث ع-عنه؟
  ثم الرجل سريعاً قال و الدموع فى عينيه بتوسل وهو ينزل على الأرض بركبتيه:ف-فقط بضع دقائق أرجوك..فقط بضع دقائق.

تشتت الأخرى وشعرت بالشفقه عليه و الخوف منه فى نفس الوقت لكن شئ بداخلها اخبرها ان لا تمانع.

وبالفعل ذهبوا الى مقعد قريب وجلست و ذهب الرجل ليجلب أشياء ثم هى أخرجت هاتفها سريعاً و اخرجت رقم الشرطة للطوارئ اذا فعل الرجل شئ مريب

رأته قادم فخبأت الهاتف فى حقيبتها و بلعت ما فى جوفها ثم جلس الرجل بعيد عنها فى طرف المقعد و وضع الوجبات الخفيفة و المشروبات فى الوسط

ونظر لها كأنها احد مقرب له، بلعت ما فى جوفها عندما لاحظت هذه النظره عليه،

و قالت بهدوء:انا لا أعرفك..لما تتصرف بهذه الطريقة..  ثم اكملت فى نفسها"انها مخيفة"

نظر للطعام فترة قليلة ثم نظر بجانبه وثم نظر لها بحرج وقال:فى الحقيقة انتى تذكريني بشخص اعرفه.

قالت بتوتر:من هو؟
   نظر للأسفل وقال:كان اخر شخص بقى لى...اخر شخص يهتم بى...واخر شخص يسأل عنى.

ليت لخاطري نصيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن