الفصل الواحد و الخمسون: و أخيراً..منذ زمن

30 4 0
                                    

-تدخل غرفتها هى و ناصر بعد يوم طويل، زفافين قصص كل واحد منهم اغرب من الاخرى و محاولة طوال اليوم ان تكون على طبيعتها

و الابتسامة تكون حقيقة و عدم تصنعها من كثر التعب و الابتسام؛ نظرت امامها لترى ناصر على كرسيه أمام الشرفه،

لا تعلم هل تحكى له ما دار اليوم أم لا تقدمت حتى وقفت بجانبه قائله بهدوء: ان الجو بارد هل تريد الدخول؟  نظر لها بدفئ النظره التى تحبها به

ابتسمت ثم دخلت معه و أغلقت الشرفه جيداً، اخذت نفساً و التفتت له كان بداخلها يخبرها ان تقول ما يدور بداخلها لترتاح لكن

ظهر وجهها بلا مشاعر و نظرت فى الارض قررت ان تختار الاختيار الاسهل تقدمت و نزلت على ركبتيها أمامه و نظرت فى عينيه

مباشرة كانت عينيها كفيله ان تخبره انها ليست بخير لمعت عينيه و خفق قلبه لها ثم هى ضمته.. ضمته بكل قوة تخبره انها ليست بخير اطلاقا لكن بعد

دقائق عرفت انها كم اشتاقت له و اشتاقت ان تسمع صوته و يتحدث معها لو لكلمه على الأقل.

-بعد عدة أيام،  آتى وقت الاستراحه ذهبت لمكان الاستراحه فى المستشفى و اخذت طعامها و جلست على طاوله وحدها كالعادة تنظر فى الطعام

و تأكل بصمت و يتجنبها الآخرون، لكن لفت انتباها للحظه صوت مألوف نظرت أمامها رأتهم فى الطاوله التى امامها يتحدثون مع بعضهم

فلتت منها بصوت شبه مسموع: شفق..   التفتت لها و فتحت عينيها مصدومه: حور..  ثم قام الاثنان ذهبت لها وضمتها قائله: حور كم أشتقت لك هل أنتى طبيبه جديدة هنا؟!

و أتت شوق و سلمت على حور و جلسوا معها على طاولتها  التى لم يجلس معها احد منذ فترة طويلة او بالاصح لم يجلس معها أحد أبداً.

حور بهدوء و سعادة: فى الحقيقه أنا هنا منذ أكثر من ٦ شهور.   شفق بحزن: ااه حقاً.. بعد وفاة والدتك.   نظرت للطعام: نعم. 

شوق مغيرة الموضوع: لكن نحن هنا أيضا منذ فترة طويلة لم نراك أبداً.   قالت وهى على حالها: اااه.. حسنا أنا هنا لا أعرف الاختلاط مع افراد المستشفى فى الحقيقه. 

شفق: حقاً لما...  نظرت لشوق و نظرت لها شوق فى نفس اللحظه،  نظرت لهم حور: ماذا هناك؟!    شفق مصدومه: مستحيل أنتى الطبيبه التى يتحدثون و يخترعون قصص عنها.  

فتحت عينيها مصدومه مما تسمعه.  شوق باحراج من أختها: احم.. احم... لا لا بطبع ليست هى.   شفق: لكن لا احد غيرها حور فى المستشفى.   نظرت لاختها بصدمه و احراج مما تقوله و انها تحرج حور اكثر: ااه حقاً.

ليت لخاطري نصيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن