-منتظرة المريض الذى قبل موعد الاستراحة، دخلت طفله لطيفة مع والدتها وفعلاً تم فحصها و كتبت لها العلاج، لكن لم تعرف لما والدتها تظل ترمى لها نظرات الشك و التفحص هكذا،
لكن عندما ذهبوا من المكتب قالت فى نفسها الحمد لله ـ لانها كانت تشعر بعدم الراحه ـ
ثم خرجت لاستراحه الغداء و التقت بشفق و شوق و نور الدين و أحياناً صار يأتون زملاء اخرين يشاركوهم تناول الطعام- وهذا تطور كبير او بالاصح انه استيقاظ عظيم ـ
كانوا جالسين يتحدثون عن امور متنوعه لكن لمحت إياد من بعيد و كأنه يتجنب النظر لها وفى نفس الوقت يريد الوقوف هناك هذا ما فكرت به حور، لذا صارت ترمى له نظره بين الحين و الآخر،
لانها لم تراه منذ عده ايام و أيضاً ما سبب التجاهل المفاجأ هذا ـ لحظه كيف مفاجأ بعد هذا الكلام التى قلته اخر مره كان قاسيا بزياده لكن كان يجب ان يقف عند حده و يعلم حدوده اذا كان حقاً يعتبر مريض ـ
لكن رأت المرأة و الطفلة الصغيره تقترب منه و ثم رأته انه حمل الطفله و بدو كعائلة حقيقة انهم بدو لطفاء مع بعض و اهتمام المرأة باياد انها تعدل ملابسه بعد ان خربتها الطفله انهم حقاً زوجان رائعين،
شعرت بقهر رهيب فى هذه اللحظه انه متزوج، فنظرت للطعام و ظلت تأكل حتى ملئ فمها ولا تستطيع البلع و دمعت عيناها بسبب انها لا تستطيع بلع الطعام ومن شعورها بالاختناق،
ثم خطفت نظره اخيرة عليهم قبل ان يختفوا ثم ضغطت على نفسها، ثم بلعت كل الذى فى فمها حتى جرحت حلقها و ظلت تسعل كثيراً.
-: ماذا بكِ كأنك تتعمدِ عدم نزولك للاسفل!
: ماذا!! انظروا من يتكلم وانت منذ ان صعدت ليله امس وانت فى حاله لامبالاة مستفزة اكثر من ما انت عليه.نظر لها بقهر: اه لا اريد ان ادخل المحاكم.. لانهم لن يتحملون مثل ما انا اتحمل...
: نعم بالطبع ولهذا احب ازعاجك.
: مزعجه دائماً.. حتى منذ صغرنا وانتى هكذا..
: لا هذا مختلف.
: لا مثل صغرنا لم تتغيرِ.: لا فى صغرنا.. كنت احب ازعاجك لانك فى فترة كنت تتجاهلني.
: نعم لانك مزعجه تريدين اللعب و تاليا مريضه و انا على الاهتمام بها.: مزعج انت وهى.
: انتى الاكثر ازعاجاً هنا.. لا تتحدثِ معى.
ضحكت بقهر و نظرت له من فوق لتحت ولم تنطق بحرف.-: هل حقاً تريدِ الذهاب؟
اشارت له: نعم، اريد معرفه اذا حقاً ما يقوله حقيقي مع انى اشعر ان كل كلمه صادقة.تنهد الاخر و هو عاقد حاجبيه، ضمت الاخرى شفتيها و ابتسمت بدفئ و اشارت له: لا تقلق سأكون حقاً سعيدة اذا عرفت من هم عائلتي الحقيقه، و تحليل الحمض النووى سيثبت ذلك،
اذاً لما لا.. وليد انت لا تعرف كم تأذيت عندما علمت انى لست من العائلة،و انى من عائلة مختلفة، و كم سؤال جاء على بالى و شوقِ لمعرفه الاجابة، لذا ارجوك وليد ساعدنى و قف بجانبي لمعرفة الاجابه.
تنهد و نظر لعينيها بدفئ محاولا ان يجعلها تطمئن ثم مسك يدها وقبل رأسها وقال وهو يسند رأسه على رأسها: اقدر مشاعرك لا تقلقِ سأقف بجانبك مهما كانت الاجابه.
-جالسين لاكثر من ثلاث ساعات فى المشفى منتظرين النتيجه بينما تاليا هى وام سالم جالسين و وليد وسالم واقفين امامهم و فارس و والدين فارس و اخته التى تشبه تاليا فى صغرها ـ تاله ـ
جالسين فى المقاعد التى بعيده قليلاً، لكن تاليا كانت تنظر لهم من دون ان يشعر احد لترى ملامحهم لكن والدة فارس بالغطاء هى و تاله لذا كانت تنظر لعينيهم،
و كانت تتأمل ملامح والد فارس ـ جابر ـ، لكن تاله كانت ترها لذا هذا ازعجها اكثر ولا تفهم لما والديها يريدون تصديق ان هذا ابنتهم
ـ كانوا والديها بستمرار يقارنوا افعالها بأفعال ابنتهم المفقودة لذا كانت تاله تفعل كل شئ فقط لتثبت انها افضل منها بمئه مره، لذا كرها فكرت رجوع الفتاة التى تقارن بها طوال سنوات حياتها ـ
-بعد قليل ظهر ممرض يخبرهم ان النتائج ظهرت فذهب فارس و سالم و وليد لاستلامها من الطبيب لمعرفه النتيجه.
-ثم بعد اقل من ١٥ دقيقة خرجوا وفى يد وليد النتائج و جميعهم وقفوا فور خروجهم لكن على ملامح الثلاثة غريبه ـ توتر ـ تفكير ـ سرحان ـ سعادة ـ حزن ـ ممزوجه ببعض،
ذهبوا الكل لهم من التوتر و الشوق لسماع النتيجه، ام سالم التى كانت ترتجف اطرافها وهى تمسك يد تاليا لا تريد تركها،
ام دموع ام فارس التى فى عينيها من الشوق و الالم، و رجفت قلب و اطراف والد فارس الذى يتشوق لضم ابنته الحبيبه،
ام تاله التى تقف بعيداً عنهم تتمنى ان كل شئ يصبح وهم فى رأسهم فقط.
- نظر وليد لتاليا ثم ذهب و وقف بجانبهاو بلع ما فى جوفه وقال مبتسماً: اعتقد ان الاجابة ستظهر، لكن الان شعورك صحيح.. ان كل شئ صادق.
فنظرت له بتأمل تنتظره ان يوضوح اكثر حتى لا تفهم خطأ و يخيب املها،
تنهد وليد وقال مبتسماً: أنها ايجابيه.
فنظرت له وهى تبتسم و تبكى لا ارادياً....
ـ يتبع ـ
كيف حالك؟
فقط ابتسم و سيكون كل شئ بخير بأذن الله ♡.هل شعرت بشعور حور؟
ما رأيك فى آمنه وسالم معا؟؟
ما شعورك نحو تاليا الان و ماذا تتوقع لها فى المستقبل؟؟اضغط على النجمه للدعم و للمتابعه
لا تنسى اهم شيء
(◍•ᴗ•◍)✧*
أنت تقرأ
ليت لخاطري نصيب
Lãng mạn-فى هذا العالم العديد من الأسر منها السعيدة و منها الحزينة و منها من تحمد ربها على هذا القدر بخيره و شره ؛ لكن هذه السعادة ، وهذا الحزن ..... هل سيستمروا ؟ -رومانسي، ميلودراما، شريحة من الحياة، عائلية . -قد تجد الاحداث بسيطة و سطحيه، لكنها واقعية...