الفصل الخامس و السبعون: وداعاً أمنيتى

22 4 2
                                    

-عقدت حاجبيها:عمر من فضلك سوى أمر تلك الشقة بسرعة و جهز لى بيت مريح على الأقل..
:حسنا سأعتبر هذه موافقه على شرطِ..
عقدت حاجبيها اكثر وقالت بانفعال:عمر عن اى شرط تتحدث عمر انا دون منزل الان و تلك الشقة بالتأكيد علمت من يسكن فيها لذا من فضلك تصرف فيما قلته بسرعة لانى ليس لى طاقة لذلك..

لم يقل شئ فقالت بانفعال:هل تسخر منى عمر؟؟

: اصعدِ مع السائق الذى ارسلته لك وهو سيوصلك لما تريدِ.
تنهدت:آه حسنا شكرا جزيلا لك عمر.

و اغلقت الخط معه ثم سمعت بواق سيارة، فألتفتت لها بالتأكيد انه ذلك السائق

ذهبت و وقفت بعيد عن السيارة عندما رأيت من السائق فنزل هو بنفسه قائلاً:ألن تركبِ؟
تنهدت وقالت: ا ارسلك عمر!!
رمش قليلاً و ابعد نظره و تنهد: آه حسنا أنا كذلك ،كما تريدِ.
رمشت بعدم فهم:هل ارسلك عمر ام لم يرسلك؟

حدق بها:حدث ظرف للسائق فى طريقه لك لذا لم يكن له فرصة غيرِ ليرسلنى لك و يخرجك من ذلك المنزل..
تفهمت الوضع لكن لن تسمح له بتقرب منها حتى لا تجرحه او حتى العكس لذا اخرجت ورقة وقالت:اكتب لى العنوان فى الورقة من فضلك و اذهب أنت حتى لا اعطل جدولك..
، و مدت له الورقة و قلم أيضاً
رمش وهو يحدق بها وبالورقة وقال:لا..
رفعت نظرها له و حدقت بعينه "ما معنى ذلك بلا؟!"

رد بجدية وصرامة: سأوصلك بنفسى هيا لنذهب..
لم تجد حل إلا ان تركب بهدوء لتتخطى هذا الموقف
٭ قصف الجبهة :-) ٭

-حدقت فيما حولها من مبانى بنزعاج واضح.. اما إياد نزل من السيارة و توجه نحوها و فتح لها باب السيارة

تنهدت بأحباط و شعرت كم انها ليس لها سلطة او كلمة على اخيها او حتى على هذا الذى معها، و ان عمر لا يشعر بها ولا يعلم ما تريده حقاً مما احبطها ذلك و رغبت بالبكاء.. لان المكان الذى اوصلها اياد له هو شركة عمر....

ازالة حزام الامان بأحباط وهى تنظر للأسفل فقط ولا تنظر له مما جعله لم يتحرك من مكانه الى ان لاحظت انه لا يسير معها للشركة مما دفعها للنظر خلفها رأته يحدق بها ببرود او بلا تعابير مما جعلها تتنهد و قالت بصوت شبه عالى ليسمعه:ماذا هناك؟ ألن تدخل !
رمش ببطء و برود و تقدم وهو ينظف حلقه ثم نظر فى عينيها ثم اخرج هاتفها من جيبه و مده لها

رمشت قليلاً وهى تحدق بالهاتف غير فاهمة كيف وصل له وهى تركته عمداً بالشقة

تنهدت ثم نظرت بعيداً وقالت:لا اريده.. لندخل لان الجو متقلب الآن..
لكنها سمعته يقول:هل هذا بسببِ؟
التفتت له عاقدة حاجبيها فأكمل:فى انك تركته؟
فكرت قليلاً وقالت وهى تنظر له بود ودفء لطمئنه:لا..ليس انت..لا تقلق..الامر لا يتعلق بك..
طبق شفتيه واخذ نفس وقال وهو ينظر بعيداً:لما انزعجت عند سماع ذلك..
و نظر لها وقال وهو ينظر فى عينيها:كنت أريد ان اكون السبب..
ارتجفت شفتيها قليلاً و نظرت للأسفل ثم نظرت بعيداً عنه: آسفه...
فنظر لها سريعاً وقال وهو يحرك يديه بلا:لا لم اقصد ذلك أبداً..
فنظرت له وهى تحاول ان تتمالك كون شعور الذنب يتملكها
فأكمل:من فضلك لا تعتذرِ هذا ليس خطأك.. كان يجب ان افكر فى جميع الجوانب قبل ان اتقدم خطوة نحو-ك..
رمشت وهى نظر له وهى تقرأ فى عينيه صدقه و اعجابه الحقيقي مما دفعها ان نظر بعيداً و تقول:شكراً لك..على تفهمك.. حقاً شكراً لك..

ليت لخاطري نصيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن