الفصل التاسع و الستون: لذلك السبب

22 4 0
                                    

- فى منزل إياد -

بعد أن انتهى من الاستحمام خرج و مازال شعره مبتل.. ذهب و اخذ هاتفه من على سريره وفتح رقم شخص و ذلك الرقم هو رقم حور الذى اخذه بسبب عمله مع عمر...

ظل يحدق فى الرقم محاولاً تمالك نفسه ألا يتصل بها أو يراسلها لأن هذا سيعقد الأمور فقط، و يبعدها فتنهد و ابتسم بلطف فنظر بجانبه، و قام و توجه نحو المكتب ، و وضع الهاتف جانباً و شد الكرسى و جلس و وضع يده على دفتر أمامه

: حسنا.. الآن حان وقت أن أفكر كيف أكسب ثقتها؟
اخذ نفساً و اخرجه بثقه و راحه و ابتسم و فتح الدفتر الجديد و أخذ قلم..

قائلاً فى نفسه
: حسنا اذاً... إذا هناك طريقة لكسب ثقتها و حبها فما هى؟
فدار بالكرسى جانباً و هو يحك القلم فى رأسه و وضع قدم على الآخر و أخذ دقائق يفكر فى تصرفاتها و ماذا يكون الذى من الممكن أن يجذبها نحوه...

فعدل الكرسى نحو المكتب و بدأ يحدد نقاط فى الدفتر و ترك القلم من يده و اخذ هاتفه و أخذ يبحث فى هذه الأشياء..

" ماذا يجذب الفتاة للرجل؟ "
" كيف أجعل الفتاة تحبني؟ "
" ما التصرفات التى تحبها الفتاة فى الرجل؟ "
" كيف أكسب ثقتها؟ "
" كيف اخبرها بحبِ؟ "
" كيف أعلم أنها لا تريد وجودى معها؟ "

حتى آخر نقطة وقف عندها محدق بها بحزن لأن هذا ما يراه دائماً عندما يكون معها.. برغم من انجذابه لها لكن ذلك الاحساس بعدم قبولها به يحطمه تماماً.. حتى أحياناً ذلك يجعله غير واثق من نفسه.. لأنه لاحظ أنه يتغير أمامها ١٨٠ درجة..

تنهد و بلع ما فى جوفه و توجه نحو الباب و فتحه و توجه نحو غرفة والدته و طرق الباب

دخل بعد أن سمع الأذن
قال ببتسامة: أمِ كيف حالك اليوم؟
ربطت على الأريكة بجانبها و هى مبتسمة:بخير الحمدلله... تعال أقترب.
جلس بجانبها و رأها تخفض من صوت التلفاز و وجهت كل اهتمامها نحوه
فابتسم بخجل وقال: أمِ..
ردت بدفء: قل ما لديك بنى..
قال بتوتر و هو ينظر بعيداً: أمِ فى الحقيقة أريد نصيحتك فى شئ... لأن عندما اخبرت سديم- أخته - لم استفاد شئ غير أنها غارت على منها و لم تفيدني بشئ سوى الازعاج..
ضحكت و قالت: حسنا أخبرني ما يجول فى خاطرك..
نظر فى عينيها بحرص: أمِ... هناك فتاة أريد الزواج بها..
فتحت عيونها بصدمة وقالت:حقاً !.. هل حقاً انت متأكد من ذلك؟...

أمال رأسه بنعم وقال بحرص و ثقة:أمِ صدقينى أنها الأفضل لتكون شريكتي فى الحياة.. أقول ذلك وأنا بكامل قواى العقلية..

رمشت بتفاجؤ و قالت مطمئنة: أنا حقاً سعيدة لذلك.. و أريد أن أراها بأسرع وقت و ازوجها لك.

ليت لخاطري نصيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن