الفصل التاسع و السبعون: خطوة واحدة

18 5 0
                                    


-دخلت على الموقع الإلكتروني للمرة الأولى و اللحظة الحاسمة أتت و هى تنتظر بينما الثواني تمر فى أنتظار النتيجة الفاصلة بينها و بين حلمها.. و إذا بها فجأة تظهر النتيجة و تكون فى درجة تستطيع بها دخول كلية احلامها وهى كلية الشرطة..

قامت مسرعة لا تنتظر الريح تضرب بها و شعرها يتطاير من سرعتها و اخذت تنزل بين السلالم و المساعدين لتذهب لوالدتها لتفرحها على هذه النتيجة المفرحة..

دخلت و فتحت باب غرفة المجلس.. فبتسمت عند رؤية والدتها جالسة بهدوء و بيدها كوب الشاى.. أقتربت بهدوء و قالت ببتسامة خجولة: أمي تخيلي ما حدث؟
نظرت لها تفكر: لا شىء ببالى.. قولي ماذا حدث؟!
فقالت ببتسامة فرحة واسعة: امى لقد نجحت.. و بمعدل عالي.. يكفى للكلية..
قامت الأم و هى لا تصدق ما تسمع و اصبحت لا تميز بين العالم الخارجي و بين فرحتها المتراقصة داخلها من الفرحة..
و أكتفت ببتسامة فخورة فرحة من أجل سعادة أبنتها
لكن هاجر لم تكتفى إلى أن أتت إلى حضن والدتها لتستريح به قليلاً مما مرت به لتصل لهذه اللحظة..

- أقتربت منها و هو يحدق بها.. داخله الملىء بالكلام.. لا يجعله ماذا يقول أولاً؟  هل يعاتبها على تخبأت علاجها الممكن؟  أم على حزنها الدائم منه و بعدها عنه؟  أم على ظنها بينه و بين حور؟ بماذا يبدأ و يعبر أولاً..

أخذ نفس عميق بعد أن جلس على الاريكة جانبها.. نظرت له قليلاً  و رأت الكلام فى عينه في ركزت أكثر معه و تركت هاتفها جانباً..

نظر لها متأملاً و هو يتنهد عدة مرات.. لكن قلبه هو من أخبر عقله أن يتحدث بلطف و حنين بالتالي: مرام..
حدقت بعينيه سابحة بين عينيه البندقية ذو اللمعة الحنونة التى تعشقها و أختارت فى يوم التضحية بالعالم أسره من أجلها: اممم..
نظر لها بينما يضم يديها بين يده قائلاً: أعتذر عن كل شىء سبب لكى ألم..
ردت بتساؤل وهى تتدعى الغباء: عن ماذا؟!
: أعتذر عن كل ما سبب فى فهمك أنى لا أحبك..
و نظر فى عينيها و أكمل: مرام أنا أحبك حقاً.. لا أعرف ماذا حدث لتقولى أنى لم اعد أحبك.. لكن مرام أنا حقاً حقاً أحبك بشدة..

حدقت بعينيه و اهتزت شفتيها بحزن و الدمعه فى عينيها

فقال و عينيه بدأت بالافصاح عن حزنها العميق: تعلمِ كم تألمت عند سماعى لحديثك.. مرام أنتى العما أملك.. لو لم تكوني كذلك لما تخيلت عن العالم بأسرة من أجل العودة لك.. هل تعلم كم كنت أتعلم فى فترة بعدك عنى..
بدأت عينيها بدموع بحزن عند ملىء قلبها بالذكريات و المشاعر

فأكمل و عينيه تعبر بالدموع الآن: لما بعد أن اصبحنا معاً أصبحتى بعيده ايضاً.. لما مرام؟!  هل تعلمِ كم أتألم عند رؤيتك حزينه..
ألتقتت أعينهم الباكية
فقالت بعتاب كبير: إذا هل تتدعى الغباء بحبك لحور؟
دمعة عينيه عند سماعها وقال: هل بعد حبى الكبير لك سأحب من بعدك؟!  هل تظنى ذلك حقاً؟!
فبكت و جسدها يرتعش من حدثيه الصادق

ليت لخاطري نصيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن