الفصل الثامن و الستون: حان الوقت

16 3 0
                                    

- أغلقت الباب بملل و تخطيت سرير فرح و جلست على سريرِ بقلة حيلة و نمت على ظهرِ وأنا أنظر للسقف... كم كان تفكيرِ أحمق أن اظن ان نور هو من كلم عمِ، لكن فى الحقيقة عمِ أحتاج لسؤاله عن دواء لألام قدمه، حتى أياد لا أعلم اذا كان هو أم لا، لان التعامل بينه و بين عمِ و عمر بكل احترام و ود، لذا حقاً تفكيرِ مشتت... هل يعقل أن أحد آخر غريب كلمه.. آه هذا لا يعقل... بل لا يحتمل... اصابني الصداع.. هذا المزعج... لكن الحمد لله على كل شيء.


- فى بيت إبراهيم-والد سلمان- الاخ الكبير لمحمد و أم سالم-

- حيث أن اليوم هو أول غداء كبير لكل العائلة فى بيت -القصر- إبراهيم بعد زواج نسمة، و اليوم ستطبخ نسمة لهم.. كأول مرة تطبخ بها فى منزل زوجها.. مع بعض المساعدة بالطبع..

على مائدة الغداء الطويلة يجلسون كل أفراد العائلة و الطعام أمامهم، ولم يتناولوا الطعام حتى تذوق إبراهيم و محمد و أم سالم... و أبدو اعجابهم الشديد بطعمه الفخم و المدهش..

ابتسمت نسمة بهدوء و هى تسمع المدح من الجميع على طعم الغداء.. حتى لاحظت أن الوحيد الذى لم يقل شئ و يتناول بهدوء هو زوجها العزيز سلمان، وهذا جعلها تتأكد من طعم الطعام و فعلاً تذوقته

: أنه جيد ، لكن لما لم يقل شئ!؟
قالت فى نفسها و هى تنظر له بتفحص، لكن شئ بداخلها اخبرها النظر لآمنه، و فعلاً نظرت لها رأتها هى الأخرى تتناول بهدوء، و تأكل ببطئ فنظرت لسالم رأته ينظر لتاليا بين الحين و الآخر،و فى الحقيقة نظراته غريبة و مخيفة بعض الشئ

بلعت ما فى جوفها و اكملت تناول طعامها، لكن رأت سلمان يأخذ من طبقها و يتناول مما جعل وجنتيها تشتعل تلقائياً تحت الغطاء.. لكن كل هذا تبخر عندما قال بصوت منخفض: يجب أن تحافظِ على مستوى السعرات لديك. و فور ان أنهى حديثة مرر لها كوب من الشاى الاخضر و قال: اشربِ هذا سيعمل على حرقها . نظرت له و هى تتأمل ملامح وجهه الغير متطابقة مع حديثه المزعج لها

بلعت ما فى جوفها، و ابعدت الطبق ببطئ حتى لا يلاحظ أحد و أخذت كوب الشاى و اخذت تشربه ببطئ حتى قام واحد ورا الآخر عن المائدة شاكرين الله و يمدحون الطعام أيضاً.. فأخذت تنظف المائدة معهم و مع المساعدين و ذهبت للمطبخ مع تاليا و آمنه و نسمة و سلمى ليحضروا الشاى و القهوة للجميع

كان الجميع منهك فى مساعدها فى إعداد الغداء لكن تظل نسمة من جهزت الكم الأكبر معتمدة على نفسها.. فأخبروها أن ترتاح هى، و هم سيجهزوا كل شئ بدلاً عنها لكنها اصرت.. لذا فعلاً جهزوا القهوة و الشاى مع مقبلات خفيفة ، و ذهبا تاليا و نسمة  لمجلس الرجال لتوصيل المشروبات، و آمنه و سلمى ذهبوا للمجلس الآخر مع الجزء الثانى من المشروبات..

ليت لخاطري نصيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن