- منذ أن وصلت وأنا أجمع شتات نفسى حتى التقى بفرح من دون عتاب، صحيح مازالت صديقتي و اختى لكن لم تعد كذلك فى نفس الوقت هذه المكانة صارت شبة شفافة، لذا أحاول ان ابعد تفكيرِ أن كيف لى عدم استيعاب مكانتى من المواقف و الحديث، و استبعدت الشعورِ بالسذاجة و الغباء كذلك، لكن لا استطيع أن ازيل افكارِ عنها و الحديث معها و شوقى لها و الضحك معاً، حتى انى كثيراً ما رأى فى أحلامِ جلساتنا معاً أنا و فرح و ايمى رحمة الله عليها، فى الواقع أنها لا تغيب عن تفكيرِ بل حتى أفكر فيها يومياً، و هذا يزيد من شعورِ بالألم و الاشتياق فى نفس الوقت، لا أعلم اذا هذا غباء و سذاجة منى أم انى فقط.. لا استطيع نسيان ما مررنا به معاً و عدم تصورِ انى لست فى مكانة الاصدقاء بل يعتبر المكانة الوسط بينها و بين الغرباء... آه كم هذا مؤلم... كفى اتركِ هذا جانباً، فقط أنسى كل شئ مازالت صديقتي مهما حصل بينا.
تنهد و أخذت نفساً عميقاً و طرقت الباب و بعد ثوانى سمعت السماح..
فتحت الباب و دخلت شبة مرتعشة من ردة فعل فرح اذا علمت بقدومِ بعد هذه الفترة الطويلة
نظرت بصدمة و حب حقاً غير متوقعه هذا الحنين الذى فى عينيها حتى بعد حديثِ آخر مرة
قلت شبة باكية: مر وقت طويل.. فرح.
قالت بصدمة و هى تتقدم خطوات قليلة: س..سلمى !!!
بلعت ما فى جوفِ و أنا اتقدم نحوها ببطئ ولم يخرج منى غير: اشتقت لك..
نظرت لى ثم بدون سابق انذار تقدمت و عانقتنى بدفء افتقده بشدة
حقاً كنت احتاج هذا العناق من زمن..
عائلتي و عائلة ناصر، حتى ناصر..
لا اتلقى اى دفء و صرت اتعامل مع كل شئ ببرود و انفر من احتياجِ للبكاء، حتى فى المواقف التى يجب ان اتدخل لمنع جرح من حولى من نفسهم اولاً ثم جرح بعضهم.. لكنى لم اتدخل بحجة أن لكل شخص نصيبه من الألم و الوحدة حتى السعادة ولا احد يستطيع التدخل... نعم هذا صحيح لكن ليس هناك مانع أن اخفف عن هذا النصيب على الأقل، برغم من احتاجِ له أكثر من غيرِ...بادلتها العناق بدفء وقلت:مبارك لك أختى.. حقاً سعيدة جداً انى قابلتك..
ابتعدت فرح نظرت فى عينى بدفء:سلمى كنت افتقدك بشدة، اين اختفيتِ؟ سلمى حقاً لم اقصد جرحك آخر مرة حقاً يا سلمى انتى اختى و صديقتى، ولا انكر انك تحبينى اكثر لكنى احب حقاً يا سلمى..
بلعت ما فى جوفِ محاولة عدم البكاء: حقاً اشتقت لك..
تدخلت حور معانقة كلينا قائلة: توقفوا ستخربون شكلكم انه زفاف اذا نسيتم، توقفوا عن النحيب..
أنت تقرأ
ليت لخاطري نصيب
Romance-فى هذا العالم العديد من الأسر منها السعيدة و منها الحزينة و منها من تحمد ربها على هذا القدر بخيره و شره ؛ لكن هذه السعادة ، وهذا الحزن ..... هل سيستمروا ؟ -رومانسي، ميلودراما، شريحة من الحياة، عائلية . -قد تجد الاحداث بسيطة و سطحيه، لكنها واقعية...