الفصل السبعون: الاعتراف ليس خطأ

28 5 2
                                    

- قمت أنظر من النافذة قليلاً.. حتى يهدأ تفكيرِ من كل ما يشغل به.. لكن سمعت طرق على الباب ألتفت مستغربة لأن هذه الاستراحة، وأيضاً شوق و شفق غائبين اليوم ولا أعرف السبب..

: تفضل.
فتح الباب و دخل إياد
تنهدت وأنا أراه يبتسم و يتقدم
: الطقس جميل اليوم، أليس كذلك؟
ابتسمت قليلاً: اممم. و نظرت للنافذة و للغيوم.. من الواضح أنها ستمطر
للحظة نسيت وجوده فنظرت له لكن فور ذلك ابعد نظره عنى فبلعت ما فى جوفِ بأحراج و أنا أنظر له.. لو أنه فقط يتعلم ان يتجاهل مشاعره قليلاً و يتصرف على هذا الأساس كان من الممكن ان احبه او حتى يجذبني نحوه.. لكنه لا يجذبني بالتالي اشعر بذنب لتقربه منى من دون جدوى..

ظل ينظر فى ارجاء المكتب حتى نظر لى و همهم بثبات و جلس على الكرسي الذى أمام المكتب، فذهبت و جلست على الكرسى المقابل حتى لا القب بالمغرورة لو جلست على رأس المكتب

قال و هو ينظر بعيداً: أليس من المفترض أن يعقد عشاء منذ زمن !
رمشت قليلاً انا فعلاً نسيت تحديد موعد عشاء عندما اخبرني عمر "عندما آتى إياد للمتجر و استقبلته حور"
قلت بهدوء:آه صحيح..اعتقد انه يجب ان تتفق مع عمر على موعد.

نظر لى وقال:هل تريدِ تناول الغداء فى الخارج؟
بلعت ما فى جوفِ ولم ارد عليه ظللت انظر له فى صدمة حتى انزلت نظرِ بتفكير
لكن سمعته يقول: ما أعرفه ان حتى اذا ظللت تخطط و تحلل ما يُقال او يُفعل فى الحب لن تجده سوى انه غير منطقى.
رفعت نظرِ وانا افكر فى حديثه وقلت بعد تفكير: أنت ماذا تريد تحديداً؟
رمش قليلاً وابعد نظره ولم يقل شئ فتنهدت و بلعت ما فى جوفِ ما كان يجب أن اسأل هذا السؤال كان يجب ان اخبره انى مشغولة فقط ليغادر لكنه سيأتى مرة اخرى..

تنهدت و نظرت للاسفل لكنه قال: ما رأيك ان نتناول الغداء معاً؟
نظرت له انه فقط يكرر سؤاله و يتجاهل سؤالِ
لكن رأيته يقول: سأعتبر هذه موافقه... هيا بنا.
وقام و تقدم نحو الباب ظللت أحدق به حتى ألتفت وقال بأمر: هيا لنذهب.. ليس هناك وقت لذلك.
رمشت قليلاً لكن وجدت نفسي اخذت اغراضِ و اتبعه

خرجنا من المشفى وهو امامِ بخطوات حتى وصلنا لسيارته بلعت ما فى جوفِ إنى لا استطيع الركوب معه لا اثق به بعد.. نظر لى و رأى العقدة بين حاجبي فثنى رأسه جانباً ، وقال بهدوء غريب: هيا اركبِ انه مطعم قريب لا تقلقِ لن نتأخر.
تنهدت وانا أراه يركب فركبت انا أيضاً و طوال الطريق فقط يوجد صوت الرياح من النافذة و الغيوم التى كثرت أكثر

وصلنا و نزل كلينا و دخل و دخلت بعده استغربت كثيراً انه يتجاهلنى قليلاً اليوم... ذهب على طاولة معينة فذهبت ورائه، و بلعت ما فى جوفِ و انا انظر له بين الحين و الاخر وهو ينظر فقط لقائمة الطعام.. لكن حقاً لما يتجاهلنى.. انزعجت فنظرت انا الاخرى فى القائمة حتى اندمجت لكن نظرت لثمن الدفع... انه غالى حقاً فنظرت لاسم المطعم.. كم انا غبية لم الاحظ اسم المطعم عند دخولِ.. لكنه معروف بجودة طعامه العظيمة لكنه غاليه بحق.. لدرجة مبالغ بها.. همهمت مخففة عن نفسي، و نظرت له رأيته ينظر لى لكن قبل ان ابتسم نادى على المضيف مما ازعجني فنظرت طوال الوقت على الطاولة و الارجاء و الطقس خارجاً حتى جاء الطعام الذى طلبه هو قائلاً انه جرب كل شئ و يعلم الطبق الاكثر روعة..

ليت لخاطري نصيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن