طريق إلى النار

البارت الاول

"رواية طريق إلى النار"
بقلمي...نرجس صادق
💔💔💔💔💔💔

متعبة أنا بحجم السماء
مرهقة الحرف حد الشقاء
اتجول حافية القدمين
على أرصفة الحنين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بغداد عام 2011

في أحد تلك الأزقة الفقيرة كانت هناك حكاية تُدمي القلب وتُثير المشاعر كانت هناك طفلة جميلة لا تعلم ماذا يُخبئ لها القدر كانت تحزن كثيراً إذا لم تأتي لها أمها بشيء جميل عند عودتها وكانت تذرف الدموع إذا لم تآكل شيء وكأن هذا أكبر همومها وأعظم شدائدها ولكنها لا تعلم ماذا سيطعمها القدر.

في كل بيت عراقي توجد قصة تختلف عن الأخرى لو طرقنا الباب على كل بيت لوجدنا هناك حكاية يتخللها الألم والحزن والمأساة وقد تكون نهايتها سعادة وقد تكون لا.... تعالوا معي نطرق أحد الأبواب العراقية وندخل لنعيش معهم الحزن والألم والمعاناة.... حيث كانت هناك فتاة في الخامسة عشر من عمرها 15 تقف على أعتاب الباب والدمع يجول في عينيها وهي تشاهد فتيات سنها يحملن حقائبهن المدرسية...

اني ريم بعمر 15 سنة الدنيا استكثرت عليه الضحكة فقرر القدر يحرمني منها ...كنت محط انظار للكل مو علمود جمالي لا بس لأني بنت جمال السكير إلي أمي تطلع من الصبح لحد العصر يله ترجع علمود توكلني اني وخواتي كنت من اطلع لمكان الناس تتهامس عليه وكنت طفلة ما افهم شيقصدون لكن فيما بعد توضحلي كولشي وكأنه الله اختارني لهذا الاختبار.

ريم: كنت واكفة بالباب واباوع على بنات جيرانه راجعات من المدرسة  وهنة صديقاتي من كنت بالمدرسة..حزت بنفسي شنو ذنبي ما الي حق احلم مثل هذولي البنات.

الأم:ريم تعالي ادخلي جوة لا يجي ستار يشوفج واكفة بالباب وتموتين على ايده ما كافيني مشاكل كل يومية استري عليه وادخلي جوة.

ريم: ماما الله عليج خلي أرجع للمدرسة حاجي بابا بلكت يوافق ماما فدوة والله أحب المدرسة.

الام: يااا يمة ما اكيف ترجعين بس الأمر كله بيد اخوج وابوج لو تبقى عليه من الصبح اخليج ترجعين.

ريم: ماما ليش اني مو مثل باقي البنات ليش مالي حق احلم شنو ذنبي ويسجنوني.

الأم: ييمه شاسوي لعد بايدي مو اني كاسرة ظهري واطلع من الصبح للعصر علمود اوكلجن يمه شاسوي الله كريم.

ريم: والله اذا ابقى هيج احرك روحي واخلص منهم...
(بس طلعت مني كلمة احرك روحي ما احس إلا راشدي سطرني سطر) لزمت خدي إلي اشتعل نار وصفنت على ماما...

... ليش تضربيني شكلت اني حتى هيج تكونين قاسية وياية،، فوراً اخذتني بحظنها وصارت تبجي...

الأم: ولج يمه من خوفي ما اريد تعيدين هاي الكلمة حسي بيه يمه الله يوفقج اني كل يوم نار تشتعل بصدري من اعوفجن واطلع اكول خاف يضربج ابوج وتأذين نفسج ومن سمعتج كلتي هاي الكلمة ضربتج حتى متعيديها ولا تفكرين بيها.