*ماذا؟
لم أتوقع أبداً سماع ذلك منه .
يثق بي أنا؟*مرَّ من جانبها وهو يناقش اولئك النبلاء الذي صخبوا وتمادوا في الصخب ، كان ذلك كقرَّة عينٍ ودواء لكل خوفها وارتباكها ، اِحمر وجهها خجلاً ولم تجد أي وسيلة لتخفي ذلك التعبير ، فلم تتوقع ولو في الحلم أن يظهر لها أي ضربٍ من ضروب الثقة أو التقدير!.
أردفت كاميليا جريس مضرمة لنيران الفتنة:
-هلُمُوا نفهم ما يحدث ، إن الأنسة فيوليت دي سميث هي آخر من كان بقرب الكونتيسة.
لتجيب إيلي جون :
-أهذا يعني أنه قد تلفق لنا تهمة لم نقم بها في حين أنها هي من افتعلتها؟ ، أسنقتل بسبب مدللة؟.
ويكمل جون:
-إن الأمير يتمتع بحس عدالة عالٍ فلا شك أنه سيعاقب الجاني الحقيقي.
ليخبط الأمير الطاولة بغضب ثم يردف بنبرة حادة:
-أنتم تتكلمون بالإفتراءات التي لا أساس لها هل هناك دليل واضح حتى؟ ، وبالنسبة لكُن ، ألا يجب أن تراقبن ألفاظكن حينما تتحدث أفواهكن القذرة عن شخص من العائلة المالكة؟.
*مع أني أنا من يفتري هنا ..*
وتهمس إيلي:
-تباً.غضب الأمير أشد الغضب وبدأ يشعر بأن الوضع يتفاقم ولكن كل غضبه وقلقه إختفيا حينما سمع فيوليت تتلفظ بتلك الجملة التي هزت إيلي هزاً عنيفاً أو لنقل أنها دمرتها نهائياً:
-أوه ، لا أعلم لمَ يوجه أحدهم تهمة للآخر بينما هو من إفتعلها.
لتصعق إيلي وتردف:
-ماالذي تعنينه ؟! .وتستمر فيوليت:
-لو كنتُ المفتعلة ، لكنتُ أنا الشخص الذي يدسُّ المنديل الذي يحتوى سماً بين أصابعي ، ذلك المنديل الذي مررته لي خادمة بعد أن أنهت عملها به ، ولو كنتُ المفتعلة ، لكان لي سببٌ واضحٌ جليّ وفائدةٌ عظمى من إفتعال جريمة كهذه في مسرح مناسب لجرائم القتل ، أي قصر الدوق الغير معترف به ريكاردو ، وهل صادف أن الكونتيسة ذات شعبية أوسع من أي كونت آخر وقد رفضت تزويج ابنة أخيها لابن شخصٍ ما المدة الماضية؟.صعقت ايلي وتغيرت تعابيرها واصفَرَّ وجه الدوق ريكاردو وهو يستمع في حين أنه غير قادر على الحراك .
-وهل صادف أيضاً أن هناك شخصاً ما كان يريد تبييض وجهه بمحاولته لبيع ابنته للعائلة المالكة ورفضت المدة الماضية؟ ، وأن أنسب شخص ليبتلع هذه التهمة هي الأميرة المتوجة ؟ ، بل وماذا ستسفيد هذه الأميرة من قتلها لكونتيسة طاعنة في السن؟ ، في الواقع أن أسبابكم وأسلوبكم في التنفيذ بغاية الوضوح يا رفاق.
*أعصابي ستنهار من مدى غبائهم *
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
Bí ẩn / Giật gânهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...