تركهم أليكسيس لأنه كان مشغولاً ، لم يمضي معهم ساعة كاملة بالرغم من إلحاح والدته ، كان يوماً غريباً بكل تفاصيله ، غادرت الدوقة أولاً ، ومن ثم بقيت كريستين قليلاً حتى الغروب ، تتحدث مع فيوليت حديثاً خفيفاً.
-أولا تملكين أي فضول حولي يا ابنتي؟.
-أعتقد أنه من الغريب سؤالكِ ، لكنني أعلم أنكِ صاحبة لقب سيف المملكة قبل كونك ملكة أليس كذلك ؟.
-أجل يا صغيرتي ، لقد كافحت من أجل ذلك ، لكني قد حظيت بمكافئة رائعة على هيئة زوج لطيف.
*هي ترى أن تلك السنوات المعدودة مع جلالة الملك كانت مكافئة؟ ، لكن ألم يجعلها هذا أرملة حزينة؟*
- لو أحببتِ يا أمي ، أحكي لي .
- لقد ولدت لأبوين مهملين ، كريستين ابنة الماركيز ألجير ، المهقاء ، عيونٌ كالدم ، وشعر وبشرة أبيض من اليشم، حظيت باسم كريستين ؛ لأن والدي كان يؤيد حركة دينيّة ، لم يكن عاقلاً البتة ، عشت طفولة غريبة وكبرت ليصبح حلمي أن أغدو فارسة .. تدربت لليالٍ طِوال ، حتى أرهقني الدأب ، إنتبه والدي لي والذي كان حينها مصراً على تزويجي وحاول ردعي طويلاً لذا هربت لأماكن بعيدة و تدربت بالسر ، كُنت عنيدة حقاً~.
قهقهت ومررت أناملها بناصيتها ، شعرت فيوليت للحظة أنها ترى أليكسيس وطريقة سرده كذلك لكنها استيقظت سريعاً وقالت:
- لكم إن كفاحكِ يستحق الثناء يا أمي !.
-حصلتُ على مكافئتي يا ابنتي ! ، قابلت الملك ألبيرت جيمان في مرة من تلك المرات التي تدربت فيها في غابة الصيد الملكية ، لم أكن أعلم البتة أنه ولي العهد حينها ، تبادلت معه الحديث بشكل طبيعي فقد استغرب وجود فتاة في مكان مملوء بالوحوش ، ولكني صدمت بهويته يوم نلت لقب سيف المملكة ! ، كنتُ محبطة لأني لم أنتبه لكونه ملكياً حينها ، لقد كانت له هواية في التجول يا ابنتي!.
- يا إلهي ، إنها ذات تصرفات ابنه...
-إنهما متشابهان حقاً~ ، وبعدها عملت كقائدة للفرسان ، وتقربنا ، وتزوجنا ، وولد زوجكِ المجنون في النهاية!.
- أنتن مستمتعات حقاً لكن ما ذنبي؟.
قال أليكسيس وهو يجلس ، لتجيبه كريستين في حماس :
-أوه هيا أليكسي لم أقل سوى الحقيقة ، فيوليت أتريدين المعرفة حول طفولته؟.
-أجل حتماً !.
ليصرخ الآخر:
-أمي ، كلا هذا سيئ!.
* كلا ، يا الهي! ، ماذا لو تذكرت فيوليت شيئاً وتألمت بسبب ذلك؟*
-أجل لقد كان ولداً طويلاً أبيضاً عصبياً وعنيداً ويحب الخروج في أي وقت ويتشاجر معنا ويحاول تعليمنا في حين أننا والداه~ .. أتعلمين هو مجنون حقاً مثل الآن تماماً~.
-أمي ...
* هل هي بخير؟*
حدج فيوليت بقلق ، بدون أن ينتبه أحد ..
- يا إلهي بعض الأشخاص لا يكبرون .
- أوه أليكسي عليك أن تكون متفاهماً~.
- ماذا أفعل أكثر من ذلك ؟!.. أمي أوه أوه أسمعتِ بأن ليونارد يحب فتاة ما؟!.
سأل اليكسيس مغيراً للموضوع..
-شريكته؟ ، لقد كانت تبدو ذكية وجميلة للغاية!.
-وكانت كذلك حقاً!.
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
Misterio / Suspensoهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...