وبالعودة للوقت الحالي ، كانت هناك الكثير من التعاملات والاجراءات التي تضطرب في قاعة الحكم ، تم ترسيم بعض النبلاء الجدد ، و إسقاط آخرين بعد محاكمتهم وقد ثبتت عليهم جرائم عدة ، لذلك سمعت ولولاتٌ عدة في بهو القصر الرئيسيّ.
صادف وأن زار ليونارد ، في قاعة جيمان الملكية ، بعد أن طرد الجميع ، خلت من البشر ما عدا ليونارد وأليكسيس ، تصافح الإثنان بقوة وقال أليكسيس باسم الثغر:
-على روكو وجيمان أن تحظيا بما تستحقانه !.
فيسأل ليونارد بتلك الإبتسامة الخافتة:
-إذن سنبدأ قريباً؟!.
أجاب أليكسيس:
-سيكون ذلك يسيراً فقد إنتهينا من أغلب العمل وبقي نهش الأعناق المجرمة فحسب.فقال ليونارد:
-إذن سنلتقي يوم التتويج فأنا لن أعود لجيمان لمدة..
-بإذن الله إذن.
*ليونارد يبدو بحال أفضل هذه الأيام ، حتماً لمورفي يد في هذا ، يؤسفني بأني لم أستفزه بشأن هذا هذه المرة*
وخرج ليونارد بعد حديث طويل ، جلس الآخر وسئل كريس عن تفاصيل اليوم ولكنه جفل عندما سمع المقال منه.
-كريس كرر ، إلى أين قلت أن الملكة ستذهب اليوم؟!.
-إلى ماركيزية ألجير ، لقد تلقت دعوة من الماركيز .
- ما هذا الهراء منذ متى وهم إخوة متحابون؟!.
وقف غاضباً وسئل ساخطاً ، فزفر كريس ووضع الأوراق على المكتب وقال محاولاً تهدئة الآخر:
-أليكسيس ، معها فرسانها وهي سيف المملكة ، فمما أنت قلق؟.
-أنت لا تعلم شيئاً كريس!. أنا لن أدع والدتي تذهب لمكان خطر كهذا.
-لقد قبلت وفات الأوان ، والتراجع شيء لا يليق بالعائلة المالكة ، أرسل آردين ورافيلو وسيؤول كل شيء إلى ما يرام.
تنهد أليكسيس وجلس وقال:
-حسناً سأحاول.عاد إلى كم أوراقه بعد أن ألقى أمراً لأردين ورافيلو . مرت ساعات ولم يعد يستطيع التوقف عن التفكير ، فبعثر الأوراق ووقف مندفعاً لفيولي ، وجدها في الحديقة تقرأ كتاباً بهدوء ، لم تكن منتبهة وهو صامت شارد ، أشاحت نظرها عن تلك الصفحات بعد أن أحست بعيون تحدج فيها .
-تقرأين مجدداً.
-وأنت غاضب مجدداً.
إبتسمت بملائكية ووقفت وتقدمت وسألت:
-ما الأمر ؟.
-لا شيء فيولي.مرت لحظات صمت ، فكل منهما لديه الكثير للتفكير فيه وقوله ، لم يكونا مجرد ثنائي عادي يفكر بحب وشغف بل كل ما يفكران به هو "الواقع" والمخاطر المقبلة والحب هو ذاته دور الشجرة في المسرحيات!!.
مر هدوء عذب كان كفيلاً بتهدئة أعصابه ، إلى أن جلجل صوت جوزيف في أذنيه:
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
Детектив / Триллерهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...