بريق مهج!

26 2 45
                                    

-أنتِ....
-يشرفني لقاؤك أيا أيتها الأميرة الجيمانية ، اسمي هو ليفرايا كين ، ولية عهد مملكة كين.
-تشرفت بكِ أيا أميرة كين.
-أعلم أن حضوري غير مرغوب فيه وأنكِ من ولعك "به" قد تقتليني.
-ماذا ؟ ، عما تتكلمين؟!.
-أعتقد أنكما على علمٍ بما يجول .
-كفي عن التكلم بالرموز!.
رفعت جزءاً من ثوبها كي تتحرك ، دنت منها ، همست محدقة بقلق :
-اللعنة .
وقعت تلك الكلمة في نفس فيوليت موقع التعجب ، جفلت وحدجت بها وسألت:
-أأنتِ جادة؟!.
*لما تأتي بوضوح وتحدثني بصراحة؟*
-أنا حقاً أريد إخباركم عن كل ما يخبئه ذلك الشخص الذي يحاول إيذاءكم ..
*مالذي تريدينه مني بالحديث بهذا الأسلوب الآن؟!*

دخل أليكسيس الذي بدا أنه أتى مستعجلاً ، كان آتياً من إجتماع يرتدي بدلة سوداء تفاصيلها فضية وحمراء ، ويرتدي معطفاً أحمر ذا فراء أسود قال بنبرة عالية وقد رأى فيوليت ولفيرايا شاردتان في الحديث :
-لم أركِ منذ دهر أيا أيتها الأميرة ... ظننت أنكِ لن تعودي.
همت الأخرى ، وقفت وأدت التحية بابتسامة لئيمة :
-تسرني رؤيتك حياً جلالتك.
-يبدو أنكِ لم تيأسي بعد بالرغم من وجود المرأة التي كنت تحادثينها.
-يا إلهي لمَ اليأس من شيء لا أرغب فيه أساساً؟!.
قهقه محملقاً وأجاب مستفزاً:
-أولم تكن عندك لي بعض تلك المشاعر الغثيثة؟.
صرخت بصوت عالٍ مفيضة عما في قلبها:
- يستحيل أن أحبك!.
ليجيب أليكسيس وقد علاه الاشمئزاز:
-كفيّ عن هذا!.
-أيعني هذا أن كل من هامت في حبك بسبب ما تعتبر سيئة؟ ، هل لفايوليت علاقة بذلك؟!.
لتقول فايوليت ساخرة بعد أن وقفت منفعلة:
-لا تقحموني في هذه المسألة!!.
ليجيب الآخر صاباً غضبه على ليفرايا:
-أنا أكرهكِ من قبل ظهور فايوليت وليست لديكِ علاقة بأفكاري!.
*يا إلهي ، إنه الملك الجيماني وزوجي العاقل!!.*
-أليكسيس ، ليفرايا ، لنتوقف حسناً؟.
وقفت بينهما محاولة تهدئتهما ليقول أليكسيس متراجعاً:
-لدي الكثير لأنشغل به عدا هذا العراك التافه.
وترد ليفرايا بحدة:
-وأنا لا يهمني طالما استطيع العودة إلى مسار حياتي السابق!.
-حسناً إذن ، ليفرايا لنذهب لنتنزه معاً!.
-ماذا؟.
-أنا موافقة أيتها الأميرة!.
وأخذت فيولي ليفرايا من ذراعها بلطف ورسمت ابتسامة استجلبت ابتسامة ثغر الأخرى ، لقد إنسجمن لفجأة وكأنهن يعرفن بعضهن منذ سنوات ، وتركت أليكسيس خلفها في الغرفة ، مما جعله ينزعج عاقداً حاجبيه ويشعر بالغيرة التي لا مبرر لها.
-منذ متى وهن بهذا القرب؟!.
*هي حقاً تتجاهلني!*

خرج الإثنتين للحديقة الخلفية ، وبدأت فيولي تتحدث بعذوبة حول بعض الذكريات حول الزهور وما إلى ذلك ، كانت الأخرى شاردة باسمة وبعد أن ختمت فيوليت أحد قصصها مقررة أن تأخذ راحة مررت ليفرايا أناملها البيضاء خلف أذنها الصغيرة آخذة خصلاتها السوداء معها ، وقالت بعد أن بلعت ريقها مرتبكة:
-فيوليت ، أنتِ هي المثال الحقيقي للمرأة التي تروض زوجها! .

ضحكت الأخرى مستغربة مما سمعت فقد وقع في نفسها موقع الهزل لا أكثر.
-ليفرايا ، إذا سمعنا سوف يعلق رؤوسنا على بوابة القصر .
-ولكن ستكونين ملكة جميلة ورائعة حقاً .
-و الملك سيكون موجوداً!.
-أجل هو كذلك... .
أجابتها بتردد وهي تتحاشى نظرها لتستغرب الأخرى وتسأل:
-لمَ ؟.
*هذا مقلق*
-كلا لا شيء ، أتمنى أن تتخلصوا من ذلك الوغد بسهولة .. دون خسائر. وأريد إخباركِ أني لا أحبه أبداً ولا أسعى للتطفل على علاقتكما ، آسفة لإرعابك لكني جئت إلى هنا هاربة من أحد القتلة المأجورين ، علي العودة إلى قصري كي أكون بمأمن.

-لا عليكِ لفيرايا ، إبقي هنا لليوم ولنقضي وقتاً جيداً.
-كلا كلا أريد أن ...
قاطعتها الأخرى هامسة:
-دعينا نتفاهم على ما يجب أن نعلمه.
-أجل .. علي ذلك.

-ليفرايا ستبقى هنا الليلة؟!.
-أجل أريد هذا ، إفعل ذلك من أجلي فقط!.

-سأبلع الإبر من اجلكِ لكن ليفرايا لا!.

أجاب مصراً بنبرة حادة واضعاً رجلاً على رجل في جلوسه على أريكة غرفتها والأخرى واقفة تحدق فيه واضعة يدها على وجهها ومسندة إياها بالأخرى ، وقالت متنهدة:

-ما من داعٍ للابر فقط احتاج أن تبقى صامتاً لبعض الوقت وتهتم بشؤونك.
-أهذا طرد؟ .
-شيء من هذا القبيل ، يمكنك اعتباره كذلك.
-أنا ارفض باسم جيمان.
-وأنا مصرة بصفتي ملكة جيمان.
*إنها تتحايل بمكر!!!*
كانت تحدق به معلقة عينيها بإصرار صارخ صامت ، أحس بالاستغراب فلم يسبق له رؤيتها تهتم بشيء بهذا الإلحاح من قبل ، لقد كان دائماً يرى فيها السكون في كل الحالات ولكن هذه المرة شعر بشيء مختلف تماماً. لربما بسبب الضغوطات التي مرت بها مؤخراً ، تحاشى عينيها وقال بصوت عميق بعد أن زفر قلقاً:
- افعليها .
- هذا هو المتوقع من أليكسيس ، أحبك حقاً!.
قالتها بحماس مما جعل الآخر يجفل ووجهه المهق ناصع البياض اِحمَّر بالكامل ..
-أه .. وأنا كذلك!.
*ماذا يحدث لي بحق خالق الكون؟*
انزل رأسه متنحنحاً محاولاً اخفاء خجله ، والأخرى تداركت الوضع وخرجت مسرعة وأغلقت الباب محمرة الوجه مبتسمة .
*يبدو ظريفاً باللون الأحمر*
-لكن لحظة هذه غرفتي!. تباً ياللإحراج ما هذا الذي قلته للتو له؟!.
* كل ذلك بسببه أنا أخسر عقلي كل ما أكون معه!!.*

توردت وجنتيها ، وغطت وجهها بيديها ، أحست بالغضب والاحراج من  نفسها ومن اليكسيس في الحين ذاته.

آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن