سأذود مستبسلاً ..CH 8

34 5 8
                                    

وخرج موصداً الباب ، لقد كان هذا اسوأ مشهد رأته فيوليت في حياتها ، من هذا؟ ، أهو أليكسيس حقاً؟ إذن لمَ ينزف؟ ، ولمَ يتصرف بهذا الشكل المخيف؟ ، فوجئت وبلعت ريقها بعنت ، ثم همَّت الخادمة روز داخلة ، سألتها عن حالها .
-كيف حال أميرتي ؟.
-...سأكون بخير .
-مالأمر ؟ .
-لاشيء يا روز .
امالت روز رأسها حتى مال معه شعرها البني المنساب على كتفيها وأردفت بابتسامة :
-مهما كان الأمر مقلقاً ، فسيكون كل شيء بخير إذا انتفضتِ الآن وبحثتِ عن حل بدل الأنين ، كما أن جلالة زوجك قوي للغاية فمهما كانت المشكلة سيتمكن من حلها .
-لمَ أنتِ متأكدة؟.
-لأنه الرجل الذي هجم على صرح مادوي وحيداً.
-ماذا؟؟.
-هيأ لفرسانه الطريق وتطرد المسير في المقدمة حتى بلغ قلعة مادوي.
-ماذا؟ ، كيف؟.
لمعت عيني فيوليت لما سألتها كمن يحاول تدارك الوضع فقهقهت روز مردفة:
-إنها أسرار الحروب .
-أخبريني المزيد!.
-سأخبرك عندما تتناولين وجبتك ، جلالتك .
-أخبريني فلدي اسئلة كثيرة!
-كلا جلالتك ، عليكِ تنفيذ ما طلبه زوجك وتتناولي وجبتك.
-إنه ليس زوجي!.
-حسناً ، حسناً زوجك المستقبلي.
-هذا ليس وقت المزاح أريد تغيير ثيابي والتوجه إلى مكتبي الآن.
-إذن سأبلغ جلالته بأنك لم تتناولي وجبتك.
*أليكسيس الآن غاضب كيف سيكون رد فعله عن ذلك؟*
-إذن جهزيه وتوقفي عن إلهائي.
زفرت بعسر لتنحني الأخرى كي تحضر ما طلبته وخرجت ، رفعت فيوليت رأسها إلى أعلى وأردفت بكلمة كانت بدايةً لكل هلاوسها .
-جيمان.
*جيمان لمَ أنت مكللٌ بالاسرار؟
جيمان لمَ أنت تهوى المكابرة؟.
أتحسب أنك علمٌ عتيد؟.
جيمان لن أقوى على تحمل أي مما يحدث ، تصرخ دون تبرير وتدمي دون تعليل .
جيمان ، أنا أعي ، أعي بما تشعر به الآن ، أعي أنك تشعر بالذنب حيالي بالرغم من ما يحدث لك .*

الشمس إعتلَّت .. علها البلاء.

امضت يوماً في المكتبة ، لم تجد أي شيء بالرغم من أنها غاصت في لب الكتب ،شعرت بالعجز و  أرادت البكاء ، لمَ هذا هو كل ما تستطيع فعله ؟ ، لمَ هي واهنة هكذا؟ ، ولمَ هذه المعضلة عسيرة هكذا؟ .
••

•في عمق الجُبِّ
لقيت مُهقاً جميلاً

السماء ضيقة ملبدة بالغيم ، الشمس ليست موجودة اليوم ، لعلها شُغلت في إجتماعٍ طارئ فنسيت أن تشرق وتركت نورها! ، ولكن التنفس كما لو أنه صعب ، دقاتُ قلبها متسارعة خائفة ، متسائلة رادفة :
-من أنا وأين ؟.
أبعدت خصلاتها الذهبية بأيديها ورمشت بعينيها الأرجوانية مرتين محاولة الاستذكار ، نهضت من على الأرض كان العشب ناعماً لكن كل شيء باهت ، ودقات قلبها متسارعة ، لم يبدو أن هناك من يقطن هذه الأرض ، كما لو أنها تفردت بها ، ومن بعيد ، بدا لها ظل غريب يدنو ويدنو .
-من هذا؟.
*أهو ظل إنس؟ ، ما الذي يريده؟.
أتاه مع من تاه؟.*
كان مألوفاً لها ، مألوفاً جداً ، شعرت بأن لها قصصاً طويلة مع فضي الشعر ذاك ، قصصاً بهيجة وكئيبة ، ولكن من كان ؟.
حدج بها صامتاً ، ثم إينعت ابتسامة على ثغره ، لم تسطع الأخرى منع نفسها من السؤال فصاحت كونه كان بعيداً:
-أيها المهق .
-ماذا؟ .
-من تكون؟.
-لا أدري ، وأنتِ؟ ، أأنتِ دمية؟.
-مالذي قلته للتو؟.
-أنتِ تشبهين الدمى ولكنكِ أجمل! .
توقفت لحظة ، سحبتها الأسئلة ، تسارعت دقات قلبها ، كانت بصدد سؤاله عن شيء ، ولكن ما ذاك السؤال؟ ، كانت بصدد التلفظ بأي شيء ، ثم استيقظت فوجدت نفسها مستلقية في فراشها في تلك الغرفة التي لا ضوء فيها عدا سنا البدر .
-قد كان حلماً غريباً ، لقيت أليكسيس مريباً. لا أعي ماذا حل بكلينا هناك ولكن لا اظنه سيئاً ...

آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن