•أقسم بأني سأفعل أي شيء ممكن!.
أقسم بأني سأذود!سمعت صوت طرق فتفقدت الباب فتحته ونظرت حوله فلم تجد أحداً ، توقفت لحظة للتفكر ربما هي بدأت في هلاوس ما قبل النوم ، ولكن عاد صوت ذلك الطرق وهو ليس من عالم الأحلام كما ظنت ! ، بل من الشرفة المغلقة ، ولكن منذ متى يطرق الضيوف باب الشرفة بدل الغرفة؟ ، تفقدت فصعقت ، تباً إنه أليكسيس كيف غفلت عن هذا الأمر! ، لمَ أتى مستعجلاً ولَجَ مجدداً من الشرفة؟ ، الأمراء يلجون من الشرف والنوافذ دائماً! ، عندما لمحته لبست معطفاً لتغطي حمرة ثوبها ذاك الآخر الذي أصرت أمها على جعلها ترتديه كونه مريح وذا تصميم جديد ، مع أنها بالكاد اطمئنت إلى عدم معرفته يوم زيارة كارديف! . وبينما هي قابضة قبضتيها على المعطف ، فتحت وإبتعدت قدر الامكان ، إلى طرف الغرفة الآخر بالاحرى! ، أردف هامساً باسماً بعيون حزينة ونبرة دافئة:
- أهلاً!.
-أليكسي...
ترددت في رد التحية بل صارت تبتعد عنه كلما اقترب ، يتقدم خطوة فتتراجع خطوتين ، يتقدم ثلاث خطوات فتتراجع أربع ، كما لو أنهما يؤديان احدى الرقصات الإسبانية المجنونة التي يتحرك راقصوها بجنون ، ولكن هل كانت عند الراقصين مشاعر كهذه؟ ؛ نسيت فستانها وباتت تركز في النظر إلى تقاسيم وجهه بقلق ، يبدو متعباً ، لطالما كان كذلك ولكن لمَ وبعد يوم قاسٍ يأتي إليها؟ ، ما الفائدة من ابتعادها لو زارها كل يوم ؟ ، رفعت رأسها وأردفت وهي تستدير راكضة صوب الباب :
-إذا كنت تريد لقاء أبي فأنصحك بالمجيئ من الباب!.
وأوصدت الباب خارجة وهو ينادي:
-فيوليت تريثي!.*لقد أقسمت بأني سأفعل أي شيء ، وهذا يشمل أيضاً منعي من الإعراب عن قلقي..!*
غضب وأحس فجأة بأنها تعطي الأمر أكبر من حجمه ، حملق ولكن قاطع تيار أفكاره وبدايات هياجانه فاهه ينزف مجدداً ! ، جفل ولم يفهم لأي سبب كان هذا في الواقع ، لأنه لم يقترب منها بتاتاً! ، أي نوع من الطلاسم خبئتها بينلوب في جوفها؟! ؛ بعد أن خرجت فيوليت بقيت واقفة أمام الباب المغلق ، كانت لا تستطيع منع أفكارها من الضج ، حتى أتت خادمة ، كانت من جدد الخدم تتمتع بنظرات مغفلة وكانت تبدو صغيرة ، وسميت بماري ، أرادت الخادمة مرافقة فيولي:
-أميرتي ماذا تفعلين هنا ؟ ، دعيني أرافقكِ ، أهناك خطب ما؟.
الآخرى تفكر بعمق بوجه شاحب ولا تسمع قول الخادمة البتة ولو علمت بما نبست به لما كانت لتصمت ابدا ، تمد يدها صوب باب غرفة الأميرة وتمسك المقبض في غير تأنٍ أو تعنٍ ، وتفتحه فتلاقي أليكسيس مازال واقفاً في ذات مكانه وينزف ثغره ذلك العلق القاني لتصرخ وتسقط مرتعبة .
-ما هذا ؟ ، أيتها الأميرة إنه شبح حقيقي!.
للحق أنه ما كانت تسميته "بالمهق" طيلة حياته دون معنى ما كانت هيئته مألوفة للناس وربما كانت مرعبة ، وكونه ولد ملكياً منع الكثير من الناس من رؤية مظهره ، قد كان فضي الشعر ولكن بياض وجهه وملامحه اللافت للنظر كان سبباً مقنعاً للذعر بالنسبة لمغفلة!. تنهدت فيوليت وإنحنت وأردفت مبتسمة:
-إنه ليس كذلك البتة ، هذا فقط "غبار الجنيات" الذي منحه لي والدي بعد آخر رحلاته .
- م.. ما..ماذا أهو حقيقي؟ .
-أجل عزيزتي هو كذلك .
*نجوت بأعجوبة! ، كيف استطعت أن افكر بهذه السرعة؟ ، كونه انتشرت مؤخراً شائعات حول هذا الغبار الاسطوري .. لذا أعتقد أن الحيلة إنطلت عليها حقاً*
وبينما تساعد فيولي الخادمة على الوقوف ، رفعت عينيها إتجاه أليكسيس الذي كان يستغل الموقف ليخرج ، نظرت نظرة عميقة وكأنها وضعت فيها كل ما في قلبها ، ولكنه وعلى عكس ما يقال عن إدراكه خرج دون أن ينتبه لها .
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
Bí ẩn / Giật gânهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...