بعد ذلك اليوم ، أصبحت مهتمة بالتجهيز للحفل وأما أليكسيس .. فكل إهتمامه أصبح لفيوليت! ، لم يعد يفارقها وأصبح يرافقها كثيراً ، ويأتي لشرب فنجان شاي بجانبها ؛ في بعض الأحيان تسأله بكل وقاحة:
-مابك؟.
فيجيبها جاداً:
-أأقوم بما هو خاطئ؟.*كلا لكني لا استطيع التوقف عن مدح خطك ولا يمكنني فعل ذلك وأنت موجود*
- لا ولكن من أين لك بهذا الخط يا صاح؟.
إبتسم ببلادة وأجاب:
-ربما لأني موهوب؟.
لتقول الأخرى بذات الإبتسامة:
-كن صريحاً من فضلك.
-آه .. ذلك لأني كنت دائماً أحاول تقليد خط والدي منذ البداية ، كان خطه رائعاً وكان قد كتب الكثير من الأشياء التي جعلتني أرغب في تقليدها لا إرادياً.
-دائماً ما أرغب في المعرفة عن ماضيك ومن كان الملك ، هل لك أن تخبرني؟.
-لقد عشت معه تسع سنوات فحسب لذا لا أتذكر الكثير لكن الجميع يقول أني كحياة ثانية له ، أولم تري صورته من قبل؟.
-أجل كدت أن اخطئه بك.-لقد كان شخصاً جيداً ولكن عيبه الوحيد أنه من جيمان .
-هيه؟..
-هذا كل ما أعلمه لذا تابعي ما كنتِ تفعلينه .
-أليكسيس ..
-أو لنقل ..
وقف وسحب ما في يدها وأردف:
-توقفي.
- ماذا؟ .
-هذا يكفي! .. بالتفكير في الأمر لدينا حديقة في القصر وقد إشتقنا لنور الشمس ، فلمَ لا نحظى ببعض الشاي هناك؟.
-بجدية؟.
*لكنك لم تنهي هذا الكوب حتى!. لقد رميته ووقفت ببلادة*
-أنا موافق على دعوتكِ لي لكوب من الشاي يا أميرتي!.-....
*؟!!!*
*يارباه .. إلى متى علي أن أعاني من هذا المجنون؟!*
وقفت بتثاقل وأجابت:-يالسعادتي لموافقتك لنسرع إلى الحديقة الخلفية للقصر فمنظرها جميل!! .
رفعت صوتها مردفة محدثة الخادمتين:
-كانا ونينا هلا جهزتن لنا العدة؟.فيخرجن مبتسمات مسرعات.
يبدو أنه ليس المجنون الوحيد هنا ، فهي دائماً مستعدة للتماشي مع جنونه لأنها تملك ذلك الجانب أيضاً!! . أحب امرأة تفهم حتى عبثه!.
-سمعت أنه هناك تحركات ضد مملكة كين؟.
-إنهم يائسون للغاية فقد دمرت العائلة الملكية ولم يتبقى فيها عدا الأميرة ليفرايا... وبدلاً من أن تهتم لمملكتها أصبحت تلاحقني فحسب .
-لماذا تكرهها؟ ، يوم رأيتها قد بدت جميلة ورائعة!.
-ويحي!. أتودين التخلص مني أم ماذا؟.
-كلا أنا جادة إن ما فيها من وضاءة لا يمكن حصره !!.- بالطبع لم أحبها لأنها كانت تحاول سرقة المكان الذي لم اشأ أن تبقى فيه امرأة غير فيوليت.
-أليكسيس...
*لا تتكلم معي هكذا أنا لا أريد أن أصبح مدللة!*
كان الإثنان جالسان تحت مظلة مزخرفة بذات زخارف الطاولة الزجاجية والكراسي وكانت في تلك الزخارف بعض الفجوات التي تدخل أشعة الشمس الدافئة بالرغم من الثلوج .. فذهلت عندما نظرت إليه شاردة وقد احمر وجهه وهو لم ينتبه.
-لمَ احمر وجهك ؟.
- أنا مهق .
جلجلت في نفسها تلك العبارة التي قالها باسماً ، تمالكها ألم ، فقالت منتفضة ومذعورة:
- ماذا؟! لقد ظننتها شائعة ولكن هذا مقلق حقاً ماذا لو إحترقت؟!.
- أنتِ تعلمين أني كنت أقاتل في ساحات المعارك في ظروف أشد من هذه فلا بأس .
- أليكسيس!!!.. أنت رجل مقبل على الزواج .
-وإذن؟.
-إذن عليك أن تحافظ على نفسك قليلاً ...
سرحت عندما تذكرت فجأة أنها هي التي ستكون زوجته توردت وجنتيها وأردفت بصوت متردد:
-لأنني لن أتزوج برجل محترق!!!.
ليلاً وفي القصر الملكي الرئيسي الهادئ اللطيف ، كان الجميع يستعدون للنوم ، والملك الواعد يعمل في مكتبه لساعات متأخرة كعادته وأما الملكة الواعدة فقد كانت تصرخ بصمت وهي ترص وجهها في وسادتها تحت الغطاء!!!.*ماهذا الهراء الذي قلته له؟. يا رباه أنا حقاً أصبحت مدللة ، ولقد حدث ما أنا خائفة منه حقاً!!!*
-..تباً.. المشكلة هو ما أجبته به ، فبعدها سألني وهو يلتقط أنفاسه من الضحك:
-أولست مهقاً بالفعل مالفرق بين المهق والمحترق؟.
وبعدها أجبته بأن المهق يليق به حقاً.
ضربت الوسادة وأردفت:
-لقد أصابني بالجنون!!!.
سكتت وأردفت:
-لكن لم أره من قبل ، يحدج بنظرات فيها ألم هكذا ، حزن البحر الذي في عينيه بدا فجأة...••
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
Mystery / Thrillerهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...