في اليوم التالي استيقظت فيوليت بعد نوم طويل ، وأخبرتها نينا أن أليكسيس يطلب منها أن تأتي إلى غرفة الطبيب الملكي ، غسلت وجهها وغيرت ثيابها ، وذهبت بهدوء وجدته أمامها ، يرتب زيه ، مما يدل أن الطبيب كان يفحصه ، ابتسم وقال :
-صباح الخير يا دميتي ، لقد استمعت لكلامكِ كما ترين.
ليضيف الطبيب:
- جلالته بخير حقاً وصحته جيدة ، حتى أنه أصبح منتظماً في وجباته بسبب سمو الأميرة.
- حقاً؟ .
-حتماً !.
أجاب أليكسيس باسماً ، وشعرت فيوليت بأنها قامت بشيء جيد ، مع ذلك كانت لا تزال قلقة .
وذلك القلق تفاقم حقاً ، كانت تبدو كالمصدومة نفسياً أكثر من أي شيء آخر ، أصبحت فاترة للغاية ، هادئة لا تبتسم إلا على مضض ، سرعان ما إنتبه أليكسيس لذلك وحاول بكل السبل إخراجها مما هي فيه ، وكانت كُل خلية ، وكل قطرة دم تجري فيه ، مغمورة بالإحساس بالذنب لا اكثر.
استيقظت فيوليت بهدوء ، فتحت روز الستائر وهي تحثها على الوقوف والابتسام ، أدت فيوليت روتينها الطبيعي ، جلست قليلاً ، نظرت لرجفة يدها وكم أنها متشنجة وتذكرت ذلك الحلم الذي رأته الليلة .
* .. يا إلهي إلى أي مدى أنا حزينة؟ ، حتى حينما ذهبت لقصر أبي بسبب بينلوب لم أكن هكذا البتة ، أنا متألمة جداً لأن أليكسيس يراني هكذا !*
- فتى .. أبيض ، أحب رؤيته ولكن..
و دخل أليكسيس فجأة بنشاطه المعتاد .
-صباح الخير فيولي!.
ذلك الصبو لم ينجلي ، و تلك النبرة لم تتغير ، مازال بذات الود ، كان فطوراً هادئاً كالعادة، عادت إلى غرفتها بعد ذلك ، لتصعق فجأة بالملكة كريستين تطرق الباب وتدخل ، تلك المرأة الغامضة و الرائعة أتت حقاً ! ، صعقت ، و وقفت و رحبت بها بحرارة.
-أمي أهلاً بكِ!.
-لمَ أنتِ متوترة جداً يا ابنتي؟!.
-كلا لست كذلك !.
*أنا فقط أمر بحالة ركود ، لستُ بحال جيدة لتراني والدة زوجي هكذا ، تباً لمَ أنا ضعيفة هكذا؟!*
حالما لمحت أليكسيس وراء كريستين أردفت :
- ما الخطب يا أليكسيس ؟.
- فيولي ، أرادت كل من والدتي ووالدتك رؤيتك !.
*أيها الكاذب أنت من أحضرتها! ، لحظة..!*
- وا .. والدتك ووالدتي؟.
دخلت ديانا كذلك بعد دقائق ! ، كانت مبتسمة وتنادي أليكسيس بلفظ ودي ~!.
-بُني ، كيف حالك؟ لم أرك منذ زمن! ، وأنتِ يا جميلتي كريستين لقد اشتقت إليك حقاً !.
*أشعر بأني نقطة سوداء حقاً وسط بريقهم هذا .. أليكسيس أنت الآن تقول لي أن أخرج من كآبتي شئت أم أبيت! ، ولكن ما الخطب مع هذه التسميات يا أمي؟ ، أعني هذه الملكة وهذا ولي العهد وأنتِ دوقة يا أمي !*
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
Mystery / Thrillerهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...