تنهدت ، وتنهد البرد في عظامها للحظة ، كانت تريد أن تنادي روز ، ولكن الباب طُرق فظنت أنها هي ، أذنت لها وإذ بها إيريس التي أُظلِم على وجهها إبتسمت فيوليت ووقفت قائلة:
-انرتني يا صغيرتي كيف حالكِ؟.
- هائمةٌ في العدم ، هاربةٌ من الندم.
- ما خطبكِ؟.
-رجلكِ يُريد تزويجي لشخصٍ لم أراه من قبل!.
-آنى له؟.
- وأنا وخلال رحلتي بصراحة ...
تلعثمت إيريس و عم الصمت للحظات في حين أن الأخرى مستغربة ، لتردف:
- خلال رحلتي قابلت شخصاً جيداً ، يعرف هويتي الحقيقية وقد وعدني بأن نلتقي مستقبلاً.
-إذن قد بلغ موضعاً في قلبك.
-أجل.
- سأحاول مع أليكسيس.كان جوابه مظللاً ، فقد حدجها بتلك الإبتسامة اللئيمة وقال:
- دعينا لا نستبق الأحداث فالأمر أفضل لإيريس..
- أليكسيس.
- هناك صائغ مجوهرات نال إعجابي أريدك أن تري أعماله لربما يعجبكِ شيء له .
- أنت بجدية تفكر في هذا الآن؟!.
- أجل وماذا لدينا غيره؟.كادت فيوليت أن تبلغ مَوضعاً من الهذيان من شدة التفكير ، بل وحكمت على تظليل أليكسيس بأنهُ ضَربٌّ من عدم المسؤولية ، هِي تُفكر مُنذ أيام ! ، والحال ذاته لإيريس القلقة! ، تنفت الصُعداء ، ثار غضبها ، صرخت ، قالت :
- ما خطبكَ ؟ ، لِمَ لا تريد أن تنبس ببنت شفة ؟ لقد أرهقني التفكير لحدّ الحُرقة وكلما سألتكَ تجيبني مُتبسماً !!!.زادت إبتسامته وبل تطورت لضحكة مكبوتة ، وأخبرها بالسر ، الذي جعلها تصعق ..
••
وحينما حل موعد لقاء إيريس مع الملك الذي لا تعرف أي شيء عنه ذهبت للقاء في القلعة الجيمانية الملكية ، كانت مهمومة ومنزعجة ، جلست قليلاً بإنتظاره حتى دخل ، ألقت التحية باحترام.. وحالما رفعت عينيها صُعقت !.. فقد كان هذا الملك هو ذاته الشاب الذي قابلته!..
قبل اسبوعين من هذا الحدث ..
وبين أحضان البلاط الملكي الواسع ، كان هناك شابٌ يدعى كايل يعمل كمساعد لأليكسيس منذ يومين ، كان شاباً هادئاً وذكياً وابن كونت .. في يومٍ كثر فيه زخم العمل ، أتى كايل لمكتب ولي العهد مستعجلاً فقد وصلت رسالة من مملكة روكو ، وحالما قرأ أليكسيس تلك السطور المعدودة ، إرتدى معطفه الملكي وأمر بتجهيز عربة ، تسائل آردين :
-جلالتك ماذا كتب في الرسالة بالضبط؟.
فأجاب أليكسيس بما كتب فيها بدون كذب:
- "تعال فبكرة الخيط التي كنت تبحث عنها عندي ."استغرب آردين وتوجس ، أهذا ما جعل أليكسيس يندفع؟ ، ألا يبدو تافهاً؟ ؛ ولكن في الرسالة رمز لما كان بين الاثنين سابقاً ، فقد عنى ببكرة الخيط أنها مجموعة خيوط أي مجموعة أدلة لما ينشد إليه أليكسيس ..
وبعد طريقٍ دامت لبضع ساعات بلغ أليكسيس قلعة روكو ودخل مسرعاً ، وجد ملك روكو ليونارد بانتظاره ، وجلس كلاهما بغرفة ذات جلسةِ مقاعدٍ على الطرازِ العريق ، جلس أليكسيس ووضع رِجلاً على رِجل وقال:
- مالخطب؟!.
فأجابه ليونارد بتلك النبرة المستفزة:
- أليكسيس.. ما رأيك ببعض القهوة؟.
وقد مدّ الياء في لفظ اسم الآخر ، فأجاب أليكسيس باستشاطة :
- يا رجل.. عن أي قهوة تتحدث؟! ، مالذي حدث؟.
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
Mystery / Thrillerهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...