يا ترى بما سيفكر ؟ ، غادرت مسرعة لأني خفت عليه ولكن لو رآني هكذا سيعتقد أني استغللت تلك الفرصة فحسب ، آسفة أليكسيس أرجوك لا تفكر بشكل غريب مع أنك تجيد إساءة الظن *
حضرت تلك الكونتيسة التي كانت امرأة عادية لم تلفت إنتباه فيوليت ولو حتى بكلمة امرأة ذات عيون زجاجية كعيون الموتى وابتسامة عادية وثيابٍ فيروزية الألوان ولها شعر رمادي تصففه بتسريحة النساء الكبار في تلك الطبقة ، ولكن من جعلت ألسنة قلقها تتغنى وتهتف برفض وجودها كانت تلك التي ترافق الكونتيسة .
*إيبلينا رونان!
أول من أضرمت نيران الفتنة بيني وبين أليكسيس ، امرأة وضيعة حقاً ، لا أدري كيف تجرأت على الزيارة هنا. ولكن لا استطيع البقاء صامتة الآن !*
-تسعدني رؤيتك مجدداً .. إيبيلينا دي رونان .
-وأنا كذلك أميرتي المتوجة ، إسمحي لي أن أعرفك على نفسي مجدداً أنا إيبيلينا دي رونان ابنة الفسكونت رونان.
-أولم يكن الكونت رونان؟ ، أيعقل أن الآنسة إيبيلينا لا تعلم عن ذلك؟.
-أوه! ، بل الغريب أن الأميرة لا تعلم شيئاً كهذا ، فقد قيل في القصر الملكي أن والدي سوف يترقى للفيسكونتية أخيراً!.
-ويحي! ، أي قصر ملكي كان هذا؟! ، فقد كنت منشغلة في قلقي عليكِ ولم أتمكن من مراسلتكِ لأن مَلِكِي منع مراسلة قصركم كما تعلمين..
-كان بإمكانكِ استخدام اسم الدوق ؛ ولكن لا بأس أقدر قلقكِ.
-الدوق أيضاً رفض للأسف.
*أخيراً وجدت فائدة من أحاديث كانا!! ، يمكنني الآن الإنتقام بأُسلوبي ، بالرغم من أن أليكسيس قد عاقبه شر عقاب كما يبدو ..
هل ذلك كان من أجلي حقاً؟.*
صمتت إيبيلينا وهي تقضم شفتيها ، لم تعرف بما تجيب من الإحراج ، فقد كانت عبارة الأخرى تصف كل ما مر به الكونت رونان بسبب ما ناله بعد أن إكتشف محامو المملكة بشأن نصبه على بعض التجار ، لقد كانت ضريبة باهضة ..ومساءً بعد عودة الزوار الغير مرغوب فيهم ، جلست في غرفتها قرب الشرفة المفتوحة ، كان عطر الأرجوان يغمر المكان مرتدية ثوب النوم الأبيض فاردة شعرها .. ولكن فجأة ! ، قرع باب غرفتها صعقت ، أيعقل أنه أليكسيس؟ ، لمَ أتى الآن ؟ ، أمازال مصراً على ما يجول في خلده؟ ، وقفت وتقهقرت خطاها حين عادت إلى ذاكرتها صورته بفاهه النازف ، وقفت خلف الباب الشاهق برغم من معرفتها بأنه أذا ما دفعه سيقذفها إلى آخر الغرفة!!! ، لمَ الأمر مضحك بالرغم من كونه ليس وقتاً ملائماً للضحك؟! ، هناك خطب ، زخارف الباب تخبرها أن هناك خطباً ، ما المقبض ينهرها ، وعرقها البارد في حالة هيستيريا ، استجمعت قواها ، وحركت مقبض الباب إلى الأسفل ليفتح . وإذ بها تلقى مالم تتوقعه ، تلك كانت روز أليس كذلك؟ ، خادمتها الشجاعة النبيهة يبدو أنها لحقتها من القصر ، ولكن هناك أمر ليس في محله ، فروز هذه ذات درع فضي ذي زخارف زرق ..!
-روز؟!.
-آسفة جلالتكِ هل خفتِ؟.
-أنتِ... ماذا تكونين؟!.
-فارسة زرقاء.
وآسفة قد اضطررت لإخفاء ذلك عليك لفترة لأنها أوامر جلالته ، ولولا أني أتيتك مستعجلة الآن لما كنت سآتي بزي الفارسة..وأدت تحية الفرسان والآخرى تحدق بها جافلة ، الفارسات الإناث بغاية الندرة ولم يسبق لفيوليت لقاء فارسة أنثى غير والدة أليكسيس! ، كان لروز شعر بني تربطه بتسريحة ذيل الحصان وكانت ترتدي درعاً يليق بها ألوانه ما بين الفضي والأزرق .
-أنتِ جميلة جداً روز!.. لا أصدق كيف يمكن أن يليق بكِ هذا إلى هذه الدرجة ..
-الملاك بنفسه يثني علي؟ ، أي نوع من الهداية يمكنني أن أعتبر هذا؟.
-كفي عن الحديث هكذا بحقك.
قهقهت روز وتقدمت خطوة إلى الأمام وأردفت:
-حسناً حسناً.
سكتت فيوليت لبرهة وإنتفضت متسائلة بعد أن غزلت خيوط الأفكار:
-أتعنين أنكِ يوم أخبرتني بعضاً عن أليكسيس في الحرب كنتِ قد رافقتيه إلى هناك؟.
-أجل ، لقد كنت فارسة مبتدئة في سن صغيرة ولكن لم أخرج بخدش .
-وكيف هذا؟.
-بفضل جلالته!.
-حدثيني ، أريد أن أعرف.
-على أميرتي أن تنام .
-كلا روز!.
-أريد حمايتكِ ، ستضرين نفسكِ إذا ما بقيتي مستيقظة هكذا!.
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
Mystery / Thrillerهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...