بريقُ مهج!.

13 2 10
                                    

-زفاف؟! ، بهذه الحال؟.
- أجل ، الأمور أبسط الآن أعدك!.
بقيت جالسة بقربه بصمت ، والآخر يتكلم بإيجابية خيالية! ، حتى أنزل الليل ستائره وغمر الغرفة بالظلمة ، إنه الليل .. الوقت الذي ينام فيه ابناء آدم ، ولكن ليس بالنسبة لمن غط في الغطيط لأيام..! ؛ وقف مهتاجاً نشيطاً واستغلت الأخرى نشاطه هذا وأجبرته على لحاقها إلى غرفة الأكل ، راوغ قليلاً لكن عنادها ومنطقيتها تغلبا على مراوغته وبعد وجبة هادئة كثرت فيها أضغاث الأقلام .. لم يعثر أليكسيس على سبيل آخر لقضاء الوقت غير الحديقة الخلفية ، ولكن قبل أن يذهب لاقى روز ، والتي كانت وقتها تناقش رافايل بحدة وقد كان الآخر يستمع إليها كاتماً غضبه لسبب مجهول ، ليناديها ويسألها عن فيوليت التي لن تتحدث من تلقاء نفسها!
-متى كانت آخر مرة نامت فيها ؟.
-الحق أنها نامت بعد أن أجبرتها باليوم الذي قبل الأمس ، جلالتك ولكن البارحة نامت ثلاث ساعات...
-يومٌ كامل!.
إلتفت صوب فيوليت بذاك التعبير الغاضب الحنون .. أراد الصراخ في وجهها لكنه رفق بها وصدَّ حِصنُ وده ألسنة غضبه .
-من هذا الذي يستطيع النوم في حالٍ كهذا؟!.
-أعلم أنكِ مفتونة بوجهي ، ولكن ليس إلى ذلك الحد الذي يجعلك تسهرين طيلة الليل ! .
-لاشيء من هذا موجود البتة!.
-إذن لمَ لم تنامي؟!.
-أنا حرة في ذلك!.
إلتفتت ساخطة مُحرجة ، ولم تنتبه حتى إنتشلها وحملها بذلك الأسلوب ذاته الذي يغضبها كل مرة ، صرخت :
-ماهذا بحق؟!.
-أنتِ لا تذعنين إلا بالقوة يا جميلتي .
-أنزلني!.
-في فراشك حلوتي!.
مضى بهدوء صوب غرفتها وترك وراءه الفارس رافايل وروز يحدقان في الفراغ مندهشين ، أردف رافايل وهو يمرر أنامله السمراء في خصلاته الكحلى :
-جلالته....
لتجيب روز بحرارة وهي مبتسمة:
-أنا سعيدة لأنه متناغم معها!.
-أجل وأنا كذلك .. أمازلتِ غاضبة مني؟.
-نعم لمَ فعلت ذلك!؟.
-قلت لكِ أني آسف!.
وعادا إلى الخوض في عراكهم ..

آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن