صعق فرسان القصر عندما علموا من ذا الذي وقفت سنابك فرسه أمام دوقية سميث ، إنحنوا ورحبوا به ، وراح أحدهم راكضاً لاهثاً صوب كبير القصر الدوق ديكس سميث أو ديكس هيرنيم باسم عائلته الحقيقي فقد شاع لقب والده سميث حتى طغى على لقب العائلة فقد عرفت دوقية هيرنيم باسم دوقية سميث ، قال الفارس في صراخ:
-جلالة الدوق ، إن جلالة الملك روكو هنا! .
وقف الدوق من مجلسه ، والذي كان جالساً في مكتبه بسلام ويناقش كريس في شأنٍ من شؤون الدوقية ، خرج مسرعاً وقد لقي الملك واقفاً في مدخل القصر باسم الثغر ، لم يصدق أنه ذات الشخص الذي عرفه قبل سنوات لقد كبر حقاً وبات طويل البنية وعريض المنكبين! ، كتجسيدٍ آخر لأخته الراحلة ، حتماً سيكون كذلك فقد كان ابنها! . ولكن كان لمن رآه رأي آخر في مظهره فقد بدا من اولئك التنانين الأسطورية التي تتخذ هيئة البشر ، جبارٌ مهيبٌ له محيا رجلٍ عاش في كنف الحياة دهوراً لقد كان له وجه حسن وشاب ولكن حادٌ جادُ الملامح ، وهالته المخيفة تلك توجس في نفس كل من لحظه هيبة ومخافة ، أحس الفرسان أن هناك شبهاً واضحاً بينه وبين أليكسيس ، لذا لاذوا فارين بُغية مناداة الدوق ، ولكن أليس الغريب أن هناك إنساناً ينظر لهذا الرجل بنظرة الخال الحنون؟.
-إذن وهو أنت! ، لم أرك منذ دهر جلالتك!.
قال الدوق نازلاً من على السلالم ليجيبه الآخر متقدماً نحوه:
-آهٍ ما من داعٍ للرسميات ، أبيني كيف حال الخال؟.
تصافحا ورد الدوق على سؤال الآخر:
-بخيرٍ برؤية أنك بحالٍ جيدة ليونارد ، هلَّا دخلت فقد أكرمتنا بزيارتك ورفعتنا!.
-إعذرني يا حضرة الدوق ، ولكن لا يبدو أن لزيارتي لحظاتٍ طوالاً ، سألِج قليلاً وأعود عجالاً .
-مالك تغيب دهراً وتزورنا هنيهات؟ ، أتخالُ نفسك برقاً يبرق حيناً ويختفي لسنوات؟.
-ما كنت كارهاً لزيارة الدوق ، ولكن كبول الحُكم تحكمني ، ولا أدري إن كنت سيداً أم عبداً لقومي!.
دخلا إلى غرفة الاستقبال بعد أن حيا كريس ليونارد جافلاً متوجساً .
*مالذي خطر بباله كي يأتي؟! ، بات هذا الرجل يرعبني بتهوره !*نادى الدوق فيوليت ، وجلسوا في غرفة الاستقبال ، أتت فيوليت ووقفت للتحية ليقول الدوق باسماً:
-من المؤكد أنكِ لم تلاقيه فيوليت ، هذا مَلِكُ روكو .. ليونارد روكو.
-لقد لقيته قبل أيامٍ قليلة... تشرفت برؤية جلالة روكو.*إذن إنه هو ، من روكو المملكة المتحالفة مع جيمان .. إنه حلف دام لأجيالٍ طويلة.. ويشبه ذات الشخص الذي في أضغاث أفكاري ، حتماً ، هناك إجابات يمكن أن يمنحها لي بجرأة فهو ليس أليكسيس أو والدي ، لن يقلق البتة وهذا يتيح الفرصة!.*
جفل الآخر في قرارة نفسه ، تنحنح وأجاب على تحيتها:
-وأنا بالمثل أيا أميرة جيمان.
*لا أصدق هل تذكرتني؟.*
قال الدوق:
-لقد كبرت حقاً جلالتك ، يمر الدهر سريعاً.
أجاب الملك:
-عجباً كم أنت محق ، لقد تغيرتم أنتم كذلك ... لمَ الصمت يا كريس؟.
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
غموض / إثارةهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...