دَأبُ ضَنِيّ | CH 14

46 10 6
                                    

*ما الذي يعتريني؟ .
أأنا مجنونة كي أشعر بهذه السعادة؟ ، لكن ذلك لم يكن عادياً البتة ، أنا لم أتوقع أن ذلك الجبار سيفعل شيئاً كهذا هذا حقاً لا يصدق! .

ربما أنا بالفعل حصلت على إهتمامه أو ربما أنا بصدد ذلك!*

جلست وهي تحضن الوسادة مع تلك الابتسامة.

*بالتفكير في الأمر ؛ لم يحدث أغلب ما ذكره لي ذلك الفتى . أو الأصح: أن أغلب ما غزله صاحب اللعنة قد فشل ، إنطلاقاً من شاي ويلسون ووصولاً إلى الأميرة ليفرايا ،  لكن ماذا عن المستشار؟ ، هل يدري الأمير عنه أم لا؟.

لكن لا ادري لمَ أشعر بأن هناك شيئاً غائباً عني ، هناك قطعة مفقودة.
علي الآن أن أخلد إلى النوم وإلا سيلحظ إرهاقي.*

في ذلك الحين هدأ اضطراب القصر حتى ما عادت تسمع فيه أي حركة ، عدا سيده الشاب الأبيض يأرجح سيفه وسط تلك الحديقة الشاسعة في غير رفق وفي غير لطف ، ويتمتم ويعاتب نفسه بمشاعر جاشت بالغضب ولا شيء عدا الغضب .

ويقف بجانبه خيالٌ غير مألوف في قصر جيمان ، إنس لا كالإنس ، ولكنه في هالته أقرب إلى قرينه أليكسيس ، كان شاباً يافعاً طويلاً ، ذهبي الشعر فاتح البشرة ، ذا تعابير حادة مخيفة ونظرة ثاقبة مهيبة ، توحي لمن يراه بأنه ابن شيطان ، ولكن من يسمع صوته المتأجج سيفتري بذلك حتماً .

-لقد جننت! ، أنا مجنون تماماً!.
-إهدأ يا رجل وكف عن هذا الصراخ فقد ثقبت أذني!.
-دعني ، فقد إكتشفت إكتشافاً مهولاً لتوي.
-أتعني أنكَ لم تعرف ذلك قبلاً ؟ ، كم أنت مسكين ، أليكسي~.
-ليونارد بارزني! .
-لا أريد فلدي الكثير من الأعمال لأقضيها~.
-ما أراك إلا مهدراً لوقتك ، استفد منه على الأقل يا هذا!.
-دعنا من وقتي الآن ، واخبرني أين ذهبت أحلامك التي تصيبني بالصداع في كل مرة تحكي عنها؟.
-لم أعد أريدها!.
-اسمع .
-ماذا؟.
-إما أنك قد كنت ثملاً حينها ، أو أنك ثملٌ الآن ؛ وأنا أؤيد الخيار الثاني وبقوة.
-يالك من مزعج ، ولكن بالتفكير في الأمر ، من النادر أنك في مزاج جيد اليوم ، منذ أنك أخبرتني كذا مرة أن الحين الذي يكون فيه مزاجك جيداً يأتي بعد خلاصك من رأسك. أيعقل أنك عثرت على مايسمونه بالحب؟
-كما لو أني اهتم. بذكر هذا الهراء ، لا أصدق أن لديك أميرة جيمانية الآن.
-أجل وهي أفضل من يمكنني إختيارها .
-اه يا رجل~. إن الجميع يتسائل عن من هذه الامرأة التي إستطاعت كسب "الجيمانيّ المتحجر"~ بهذه السهولة.
-إنها ذاتها التي إستطاعت قمعك في نعومة أظفارها .
-أأنت جاد؟ ، لا تقل لي أنها ابنة الدوق سميث!!!.
-وهي كذلك.
-لقد قلت لا تقل!.

إندفع الآخر مبدياً تعابير الاستغراب وأي استغراب؟! ، ليقهقه أليكسيس ويكملا شجارهما الذي يسير في دوائر فلا ينتهي ولا يتوقف.

ولكن من كان ذلك الشاب ؟

آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopesحيث تعيش القصص. اكتشف الآن