استقبل الإثنان الملكة بغبطة وسرور ، و شاء القدر تناولهم وجبة الفطور معاً ، بعدها فتحت الملكة حديثاً عن إقتراب حفل استقبال الشتاء الذي اقترب وقته حقاً .
-كلا يا أمي لا أعتقد بأننا نحتاجه.
-ما خطبنا؟ ، لمَ تريد أن يستمر القصر في ركوده وكآبته هذه؟!.
-علي مراجعة حساباتي إذن.
-لمَ لا تتولى ابنتي أمره؟.
-ماذا؟.
* فكرت في ذلك ولكن أوليست مرهقة؟ ، كيف أثقل عليها هكذا؟*
حفلُ استقبال الشتاء؟.
راقص يجمع أنبل النبلاء والملكيين المتحالفين ، فكرته الاولى كانت احتفالاً بعودة أحد الملوك السابقين وقد انتزع النصر والشرف لجيمان بعد حرب دامت مائة يوم.
*كان ذلك الملك جد اليكسيس والد ابيه*
-حتماً أنا موافقة يا أمي ولكن يتوجب على أليكسيس أن يكون مشرفاً.
أجابت مع ابتسامة بريئة ليقول الآخر بخبث :
-لن أفعل .
لتتفاجأ قائلة في رسمها وجهاً ظريفاً :
-لن تجرؤ !!.
-أليكسيس هذا واجبك .
أردفت كريسين كاتمة الضحكة.
-حتماً لا تقلقي .
-لا تدعيه يرهقك في العمل واجعلي مسؤولية القصر عليه ، فهو بالاساس يملك هالات مزمنة .
-لا توصي حريصاً .غادرت الملكة على عجل قائلة أنها لم تنجز بعض أعمالها الصباحية بعد ، كانت لديها بعض المشاريع التي تهتم بها لفراغ وقتها ، بدت مفعمة بالحياة باسمة مشرقة ، تبرق عندما يعكس نور الشمس على شعرها الفضي وزيها الذي كانت ألوانه من تدرجات الفضي والأبيض والزخرف الياقوتي ، حقاً... كانت تبدو كجنيَّة بيضاء جميلة.
بعد أن خلت قاعة الاستقبال وخرجت الملكة خلل أليكسيس أنامله في شعره وقال:
-ستخرجين معي اليوم ، ارتدي ما هو دافئ وسأمر الحراس بتجهيز عربة.
-ماذا؟! ، انتظر ماذا تعني؟ ، وأسنخرج بشكل عادي؟!.
سكتت قليلاً وأردفت بعد أن رد صامتاً باسماً على سؤالها :
-.... لم أكن مخطئة عندما وصفتك بالمجنون.
-وأنتِ جانحة لرغبتك بالخروج كالناس العاديين ، غاضة النظر عن كونك أميرة متوجة.قاطع حوارهما فارس قائلاً:
-عذراً جلالتك ولكن الدوق ريكورديان يريدك في أمر ما ويستأذن ليراك.
-حسناً فليأتي .
-سمعاً وطاعة .دخل ذلك الدوق ذا الوجه البريء والعيون الحمر والشعر الرمادي وألقى التحية بأدب:
-تحياتي لمجد المملكة الواعد.. إنني ممتن لأن جلالتكما وافقتما على لقائي .
-لا داعي لكل هذا ريكورديان .. أنظري فيوليت هذا الفتى بمثابة ابني .
-منذ متى لديك ابناء؟.
سألته مستغربة ممازحة ليجيبها :
-منذ وقت طويل.
وبعدها بدأ نقاش غريب تكللته الرموز بين ريكورديان وأليكسيس ولكنه لم يأخذ وقتاً طويلاً.
••بعد أن خرجا إلى العاصمة المكتظة ورقبا الناس يؤبون ويثوبون حتى كلَّ كلاهما وسئم ، أرادت فيولي التمشي قليلاً وألحت عليه بالنزول وقرر أن ينزل في حي هادئ .
*شعرت بأن ساقاي لن تتحركا مجدداً*
-الطقس لطيف...
-أجل ولكن ألا تشعرين بالبرد؟ ، وماذا عن حذائك أوليس المشي عسيراً؟.
*أوه أيها الجيماني إذا استمر حرصك المفرط هذا سيجعلني مدللة ومزعجة.*
-لا بأس كل شيء بخير حقاً ، ليس كما لو أننا سنمشي طويلاً.
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
Misterio / Suspensoهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...