-الملكة حقاً جميلة.
كانت الملكة مليحة حسناء ، كان وجهها الذي لازالت قسائم الشباب فيه نظراً كالقمر ، وشعرها الأبيض الكثيف لازال نضراً ، كانت أشد مهقاً من أليكسيس لكنها كانت جميلة حقاً .
كان هناك نقاش من نوع آخر بين الملكة والأمير لذا لم يلقوا بالاً لكلام الملأ .
-أنت تبدو حقاً بحال أفضل بني .
-أجل وأنتِ كذلك.
-أرى أن لفيوليت مفعولاً سحرياً عليك ، لو كنت أدري لزوجتكما منذ زمن طويل.
-إنها فيوليت ، بالطبع ستكون كذلك.
-متى سوف تقيم الزفاف؟.
-قليلاً بعد .
-يالك من حبيب بارد.
قهقهت ليجيب الآخر في إبتسامة خفيفة :
-ماذا أفعل ؟ ، أريد زواجاً في وقت هنيء!.
إبتسمت وقالت في هدوء:
-أنا أعجز عن وصف سعادتي.
-أوه كل شيء سيكون بخير أمي.
سكتت قليلاً وقالت:
-لقد تأخرت عليها ، أنت سيئ حقاً.
-لا بأس هي لا تنزعج بسهولة لا تملك ذاك النوع من المشاعر السيئة ، ويبدو أنها تتحدث مع كريس.
- عدم إكتراثها يعني بأنك قصرت معها بني!.. إلى متى سأعلمك؟!.
-لا بأس .. هي لا تهتم بزواجنا ولا رقصتنا لا تهتم إلا بصحتي وباللعن...
توقف فجأة عندما تذكر أن كريستين لا تدري عن اللعنة ، لتعتقد كريستين أنه يلعن.
-ماذا حل بكما ؟ ، أأنت غاضب لدرجة اللعن؟.
-أمي نحن بكل خير حقاً ولكن عدم إكتراثها يزعجني.
- صدقني إنها تهتم ولكن بطريقتها ، لا أعتقد أنها تتجاهلك .
-أنتِ محقة.
إنتهت الرقصة وعاد أليكسيس إلى فيوليت التي كانت جالسة على كرسي الأميرة المتوجة وتحادث كريس في بهجة ، لم تنتبه له حتى إنتهى أمامها .-أيا أميرتي الجميلة ويا زوجتي المستقبلية هل لي برقصة؟!.
-هل علينا ذلك حقاً؟!.
*أنا كأليكسيس البارد لا يجب علي قول هذا ولكن عبارتها هذه آلمتني حقاً*
-تباً لكِ فيوليت ، قفي الآن.
إبتسم ببلادة وهو يحثها على الوقوف لتجيبه بذات الإبتسامة :
-حسناً يا ضرغام.
لحظ كريس راحتهما في الحديث وإبتسامتيهما الباديتان وقال:
-أوه تبدوان بخير.
حدج به الإثنان ذاهلان ، ليردف:
-لقد كنت قلقاً على علاقتكما منذ أن جلالته يعبس كلما سألته وفيوليت تتصرف بشكل غريب ولكن بعد أن رأيت يبدو بأنكما بخير حقاً!.
إبتسم بشكلٍ براق كعجوز إطمئن على أحفاده ، ليرد أليكسيس على عتابه المبطن قائلاً:
- تساؤلك في غير محله فأنت فارسي وهي أختك ، ما الذي تريد مني أن أقوله بحق الله؟!.
-أنا حقاً ممتن لأني رأيت هذا اليوم .
لتضع فيوليت كفيها على أذني أليكسيس الذي إنحنى من وقت طلبه للرقصة وتقول بنظرة مشمئزة:
-كريس أصمت.
ويضيف أليكسيس:
-بدأت أمرض.
-فيوليت أين تضعين يديكِ؟.. كيف يمكنك لمس وجهه هكذا؟! .
قال كريس مستغرباً لتجيب فيولي:
-هذا شيء يخصني.
-لا يجب أن تغازلا بعضكما أمام الملأ.
قال ليونارد الذي ظهر فجأة شابكاً ذراعيه ساخراً وهو آتٍ نحوهم ، بنظراته المرعبة الحسنة المعتادة ، ليجيبه أليكسيس:
-هي تحاول منعي من إيذاء شقيقها!.
-وأنت راضٍ؟! ، ما بالك؟ .
أجاب ليونارد وإلتفت لفيوليت وسألها :
-ماذا فعلتي به؟! .
-لا شيء أقسم.
-أشك في ذلك .. سأكتشف ما يحدث يوماً ما.
-فكر كما تريد!.
-أواثقة من تعويذتك لهذا الحد؟!.
-أوه هيا ، كل الأعين علينا نحن الشخصيات الرئيسية اليوم!.
بعد أن ذكرته نصب أليكسيس قامته وتنحنح ومد يده لفيولي طالباً منها مرافقته .
-دعينا نكن جادين قليلاً.. وأنت كيف حال مورفي؟.
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
Mystery / Thrillerهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...