-ستواعدينني وإلا!!.
-أنا أرفض وإذا اسئت إلي ستندم!.
-ما الذي يجري هنا؟.
سأل بعد ان ركل ذلك الوغد مبعداً إياه ليسقط أرضاً ، رفع أكمامه وفتح زر قميصه الأول وأردف:
-يبدو أنك وغد وقح.
وضربه ضرباً مبرحاً ، ومن ثم ساعد فيوليت على الوقوف ، لقد كان شاباً طويلاً ذا شعر أبيض قصير ، وقد كان حسن المظهر وقسيماً وله عيون زرق صُب فيها البحر ، أشاحت بنظرها محمرة وقالت:
-شكراً لأنك ساعدتني لم أعلم كيف انتهى بي الأمر هكذا .
- لا تشكريني يا آنسة فلا يجب علي الوقوف عندما أرى شيئاً كهذا! .. أتعلمين تبدين مألوفة جداً ، كما لو أني رأيتك في مكان ما قبلاً..
-ماذا؟.
*مالذي يتفوه به؟*
-تشبهين صديقي ، اسمه كريس .
-ماذا أنت صديق أخي كريس؟!.
-كما توقعت إذن أنتِ أخته !.
-أجل ، اسمي فيوليت .
-وأنا أليكسيس .
-شكراً لك أليكسيس.
*إنها المرة الأولى التي أرى فيها شخصاً أبيضاً بالكامل هكذا .. ولكنه وسيم حقاً*ابتسم صامتاً لتردف الأخرى وقد أزمعت الذهاب :
-إذن إلى اللقاء ، علي العودة.
-إلى اللقاء.بعد أن ذهبت ابتسم و فك معطفه الذي كان مربوطاً حول خصره ووضعه على كتفيه المستقيمين .
-فيوليت ..
إنه اسم عذب الوقع حقاً ..
أخرج هاتفه وقد أراد مراسلة كريس غمره غضب لحظي أشعل فيه أعصابه ، لم يرسل الرسائل التي لا يطيقها البتة ، بل باشر مكالمة كريس فوراً ، رد كريس بصعوبة والذي كان بين كتبه .
-ما الأمر أليكسيس؟.
-ألا تفكر أبداً بأنه من الخطر ترك شقيقتك الوحيدة تذهب وتعود بمفردها؟!.
-لمَ ؟.
-كريس ، أنت لا تستخدم عقلك البتة.
-ا..
-تصرف !.
وأقفل الخط ... ليصرخ كريس متأوهاً :
-ما الخطب مع أسلوبه هذا إنه اسوأ حتى من مزاج العجزة؟!.
.. هل فيوليت بخير؟.
وقف مسرعاً متوجها نحو الباب ليتفاجئ حينما فتحه بفيوليت واقفة أمامه مع وجه أحمر .
-فيوليت هل أنتِ بخير تبدين مصابة بالحمى؟!.
-لقد حاول أحدهم إيذائي فتدخل أليكسيس ، وقد عدت مسرعة لأني كنت خائفة.
-من الذي حاول ماذا؟.
تدخل والدها والذي لم تكن تعلم أنه متواجد لتتلعثم وتجيب:
-آه أبي لقد تم تسوية الأمر!
-من الآن فصاعداً ستذهبين وتعودين مع السائق!.
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
Misterio / Suspensoهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...