لحقتها فيوليت في خطوات خفيفة ، وكانت تحاول تهدئة قلبها ، كان شكل أليكسيس يغزو عقلها بجميع تفاصيله ، لقد سَحِرت !.
تمر الأيام .. وأليكساندرا وفيوليت في صداقة تزداد رسوخاً ، وفيوليت لم يعد بالها يفكر بأحد عدا أليكسيس ذاك ، لا يمكن لوم الفتاة القوية حينما تقع في الحب .
••
في ذلك اليوم كانت فيوليت منهمكة في قراءة بعض الكتب لبحثها وتحاول شغل تفكيرها ، وأليكساندرا كانت قد أرهقت نفسها على الدراسة حتى أجبرتها فيوليت على أن ترتاح خارجاً ، كان النسيم عليلاً ، وعطر خفيف يفوح في الأرجاء ، أرادت الجلوس على حافة حوض الأزهار العريض وإستنشاق بعض الهواء ، عندما جلست عليه وأطلقت العنان لعينيها والرياح تتلاعب بخصلاتها الشقراء وتتطاير ، لمحت شخصاً جالساً هناك كذلك ، بقربها ، شاب طويل فاتح البشرة ، كسي رأسه بخيوط ذهبية وصُب البحر في عينيه ، أدركت فوراً أنه ليونارد الشاب الذي سرق عقلها وتفكيرها وكل ما في مهجتها من خواطر صريحة ، جفلت وبقيت صامتة وذاهلة في مكانها ، حدجته بنظرات طويلة ملأها ذهول ، انتبه إليها الآخر ، و بادلها بنظراتٍ مستغربة ؛ عمت لحظات صمت حتى قال بذلك الصوت العميق:
-أليكساندرا... ماذا تفعلين؟.
-ليونارد ... لا شيء حقاً.
-لا عليكِ.
أشاحت بنظرها بعيداً ، بقيت قليلاً ثم إنسحبت ، عادت مسرعة للمكتبة ، فتحت الباب بهدوء ألقت بالفيروز في أرجاء المكتبة ، فجفلت عندما رأت فيوليت تحادث أليكسيس عن كتاب بهدوء وهو يضع يده على خده ويستمع في هدوء! ، وجفلت أكثر عندما سمعت ذلك الصوت الذي تسلل إلى أُذنيها ولحقته ضحكة خفيفة .
-أنظروا لمن ينسجم بشكل جيد الآن.
كان ليونارد الذي لحقها دون تبرير ، شهقت وإلتفتت ، فسحبها وأغلق الباب بخفة .
-ماذا؟.
غمرتها الدهشة ، كانت قريبة منه كثيراً وذلك العطر الخفيف يفوح بشكل أقوى عن قرب ، جنت نبضات قلبها ، ولون الخجل اليشم بالأحمر.
-لا عليكِ لا أود مقاطعتهم .. أولست محقاً؟.
كان يتحدث ووجنته احمرت بخفة ، وعيناه تزداد عمقاً مع تضييقه لهما ، اكتفت أليكساندرا بالصمت وحسب.
أنت تقرأ
آمَالٌ مُتَلأْلِئة | Bright Hopes
Mystery / Thrillerهل كل الواقع حقيقي؟ ، وهل ما تراه حدث حقاً؟ . و عندما يكون عدوك في "نفسك" ما الذي ستقوم به كي تجابهه؟ ، هذه الرواية تجسد معاناة بشرية بطابع فيكتوريّ . "فيوليت" في حين قصير وجدت نفسها خطيبة ولي العهد المكلل بالأسرار والمؤرق بالهموم ، و من ثم تبين أن...