الفصل الستون 💙

4.2K 150 46
                                    

رمقه رسلان بغضب وتأفف قائلا وهو يتحرك باتجاهه بصوت يختلط بالتوبيخ والغضب :-

- انت مش هتبطل ام حركاتك دي ؟؟؟؟ خير يا معتز بيه شايف ان شغلانتك بقت الاقيك ورايا في كل حتة

رد معتز بصوت مضطرب وقال بتساؤل :-

- انت كويس ؟

زفر رسلان بضيق قبل أن يتجاهل سؤاله ويتحرك نحو سيارته ، لحق به معتز بصوت راجي يقول بندم :-

- آسف يا صاحبي مكنتش في وعيي متواخدنيش ع الكلام اللي قولته حقك عليا

استدار رسلان نحوه مجيبا" بنبرة برود وفتور وهو يرفع شفتيه للأعلى بلامبالاة :-

- وانت تتأسف ليه ؟؟؟ مهي دي الحقيقة يبقى هازعل منك لييييه !!! ..انت الصح يا صاحبي متقلقش

ابتلع ريقه بغصة ولمح نبرة عتاب مغطاة في جوف كلامه  ولاح من عيناه نظرة مغمسة بالخيبة قال معتز بنفي :-

- لأ مش صح يا رسلان ..كلامي دة ملوش اي صلة بالحقيقة ، احلفلك بإيه اني انا عن نفسي معرفش ازاي قولت الكلام ده !!!

هز رأسه بيأس وهو يرى صاحب عمره يطلب منه العفو ويبدو عليه الندم الشديد والحرج  أطلق تنهيدة عميقة ثم قال والابتسامة تعلو فمه

- انت اهبل يلااااا بلاش دوشة والنبي يا معتز انت عارف اني ازعل من الدنيا كلها ومزعلش منك

رفع معتز رأسه بأعين متسعة وذهول من كلام رسلان فانبسطت اساريره يقترب منه فتساءل بعدم تصديق :-

- بجد  ؟؟؟ احلف انك مش زعلان قول وربنا

رفع كف يده يخلل أصابعه بخصلات شعره وهو يغلق عين واحدة متصنع التفكير :-

- اممم متخلينيش اغير رأيي بقى واتراجع عن كلامي

تفاجأ من حركة معتز العفوية حينما أخذه في الأحضان يردد بسعادة :-

- صاحبي الجامد ....احبك وربنااا ده انا من غيرك ولا حاجة

ابعده رسلان عنه وهو يقول بعدما رأى حسام يقبل عليهم بوجه متجهم قال وهو لا يسلط نظراته   على حسام :-

- وسع  يا عم ده انت خنقتني...

وقف حسام ويبدو على ملامحه الضيق والتوتر قال رسلان بسرعة بديهة وشك

- العملية باظت مش كدة ؟؟

أجابه حسام وهو يحرك رأسه بإيجاب

- هند هربت

تأفف رسلان رافعا" ساعديه لأعلى يعقدهن خلف رقبته  وهو يقول بعتاب وغيظ :-

- كنت عارف انها هتهرب مش قولتلك الست دي مش سهلة خالص اهووو دلوقتي هات بقى توقع بإيدنا تاني ....

أضاف حسام

- خد التقيله بقى !!

هتف رسلان بتساؤل وترقب ، ثم بغيظ وتهكم

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن