الفصل الثاني والستون 💙

4K 149 25
                                    

أشار له بعيناه للمقعد الذي يتواجد آخر الممر وهو يسبقه في الجلوس :-

- تعالا بس وفر صدمتك دي لبعدين....

هتف معتز بتساؤل قلق :-

- في ايه ؟؟؟  ...هي ملك عملت حاجة غلط ؟

نظر له  بهدوء مشيرا بكف يده للجلوس :-

- أهدى كدة وااقعد عشان اعرف اتكلم معاك

جلس معتز بجانبه وهو يقول بفضول واستعجال :- 

- اديني قعدت يا عم قول ؟؟

أردف القول بنبرة ضيق ممزوجة بالتساؤل :-

- فاكر اما انا خرجت من المشفى وجه لينا الشغل بتاع    المانيا وانت اضطريت تسافر وقتها مش كدة ؟؟

رفع حاجبه باستفهام :-

- اشمعنا ؟؟؟ ايه اللي جاب السيرة دي دلوقتي ؟؟

اغمض عيناه لوهلة فكر للحظات بتردد ، ومن ثم اكمل بضيق :-

- استنى يا ابني انا جايلك بالكلام اهوو  ،  ساعتها  اختك ملك  جت و قالت شوية كلام فارغ واهبل وانا مديتهوش اي اعتبار ...

توسعت أعينه بصدمة وانقبضت عضلات وجهه وهو يقول بنبرة ممزوجة بالشك وعدم التصديق :-

- كلام اهبل ازاي يعني ؟؟؟ متكونش ااا؟؟؟؟؟

اماء رأسه بإيجاب وهو يعقد كفيه للأمام يفرك بهما ،  قائلا ببرود ومن ثم توضيح :-

- ايوا يا معتز بس طبعا انا ساعتها اتكلمت معاها وفهمتها انها بالنسبالي زي اختي ...

انتفض  من مكانه وكأن عقرب لدغه فهدر بصوت غاضب ووعيد قبل أن يهم بمغادرة المكان :-

- ده انا هطلع بروحها  لو الكلام ده صحيح  !!!!

وقف رسلان ممسكا" به يقول بنبرة يطغى عليها الهدوء والتحذير  في آن واحد :-

- أهدى يا معتز  ميصحش اللي انت بتعمله  ، هتلم علينا العالم  ااقعد كدة وسيبنا نتكلم زي البني آدمين

تشنجت عضلات وجهه وهو يمسح على وجهه بضيق وخجل مستنكرا" فعلة اخته بعدما استشعر جدية رسلان :-

- عايزني أهدى ازاي يا رسلان وانت بتقولي ان اختي غفلتني ساعة اللي استأمنت ليها ورايحة تقول لصاحبي انها بتحبه ....

زفر بضيق وضيق ما بين عيناه يقول بصوت محذر ممزوج بالغضب ونفاذ صبر  :-

- لا حول الله يا رب  ما تخلنيش اندم اني قولتلك .. انا اصلا   الموضوع مكانش  بدماغي خالص ولا حتى كنت عاوز تعرف عن الهبل ده ...بس دلوقتي كل حاجة اتغيرت والموضوع اتفتح تاني ...

معتز بتساؤل وأعين متسعة فالصدمة لا زالت تستولي على ملامحه :-

- تقصد ايه ؟؟؟  ازاي اتفتح تاني ؟؟

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن