الفصل التاسع عشر ❤

8.7K 182 21
                                    

أصعب ما يمتحن به الإنسان أن يكون العقل والقلب متصارعان ،منذ خروج معتز وهي تفكر بذلك السؤال ...ربما من رأى معتز وهو يطرح به يعتقد بأنه لا يطرح سؤالا وإنما متيقنا" بأنها تحبه ،أصبح عقلها شريدا" لتلك المشاعر المتضاربة يثور ويهيج بها ،اهتز كيانها لمجرد فكرة أنها تحبه ،لتجلس على وضعها هذا منذ الصباح ...
التفتت برأسها نحو باب مكتبه وكأنها كانت تنطق ...لم يخرج بعد ،تتوق فضولا وخوفا" للاطمئنان عليه لكن هناك شيئا"  ما بداخلها ارسل انذارا" لتصرفاتها وسلوكها فحاولت السيطرة على نفسها منعا من أن يفكر تفكير معتز بغض النظر عما تكن له بداخلها ،لكنها لن تبادر بسؤاله بل ستترك له الحرية ولن تقترب......تبقت هكذا حتى استفاقت من تلك الفوضى والأفكار العارمة بداخلها  على صوت معتز يدنو من مكتبها متسائلا:

رسلان جوااا ؟؟

أماءت برأسها بخفة وإيجاب ....لم يترك  لها الفرصة لإخبار رسلان بل تقدم نحو مكتبه يدق عليه ....

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

على الجانب الآخر

ترك الملف من يده وأراح رأسه للخلف متكأ على ظهر مقعده الجلدي ..محاولا ان يلتهي بالشغل  الملاذ الوحيد الذي يستطيع الإنسان من خلاله الهرب من هذه الكركبة الحياتية ،وفضل ارتداء ثوب اللامبالاة والقوة ، استمع لدقات الباب ....

رسلان : اتفضل

ترجل معتز للداخل ...

معتز : هديت دلوقتي؟؟ مين ده يا رسلان اللي ضربته  النهاردة ؟؟ وعايز منك ايه ؟؟؟

رسلان بهدوء: دا واد عيل وباين هايتربى ع أيدي،

معتز : برضو مفهمتش مين ده ؟؟

رسلان بملل : خلاص يا معتز تعالا نروح حتة تانية نتكلم بيها ...

معتز بموافقة : ماشي ...

أراد جس نبض رسلان وهو يقوم بأخذ اغراضه. نظر بطرف عينه بابتسامه ... يراقب ردة فعل رسلان ..

- يا عيني ع الموناليزا ال برا دي ملطوخة من الصبح .
.
رفع رسلان احد حاجبيه محاولا" فهم مقصد معتز،

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن