الرابع والسبعون - الجزء الاول

3.2K 139 59
                                    

"" ما بَيْن صِراعي وإنْهِياري شَعرة قَدْ قَسَمَّت ظهري ""

رَدَّدت  اسمه بارتجاف تشتهي استجابته لها والقاء  القَلَق والرُعب من على صدرها جانبًا ، إرتَعَدَت  جُفونها وانكمشت ملامح وجهها بِفزع وهي تنطق بِحُروفٍ مُتَذَبذبة 

- رررسلان حبيبي ،  اانننننت نمت ؟

لقد حاولت  أن تَتَمَسَّك بِقواها وَتُسعِف ذاكرتها من الانهيار ، في صِراعٍ مع روحها وإقناعها  بأنه قد غفى ، ابتلعت ريقها بارتياب حاولت تكذيب حدسها القوي اللذي يُخبرها بوقوع مَكروهٍ له ، كلَّ شيء اندثر حينما استمعت لصوت انفاسه المتسارعه وصدره يعلو ويهبط في حركة مريبة   لا يقوى على رفع رأسه ، أبعدت رأسه عن عنقها  بحركة سريعة وأعين مذهولة احتوت  وجهه بين يديها ،انقبض قلبها بألم وارتجفت أيديها وتبعثرت حروف الكلمات وهربت من جوفها وهي تنطق بصوت منخفض وصعوبة شديدة

- ررررررسسسللللااااااان !

إقشعرَّ جَسدها  بارتياع ، توجس ، قلق ،  هلع حين أبصرته  تحسست وجهه  باناملها المُرتجفة  ، تَشوَّشت رؤياها بغته ، أطالت النظر بوجهه بِذُهول وعدم استيعاب للحظة مرت كلمح البصر قارَبت لَون بشرَته الى الازرقاق ،وباتت عروقه ظاهرة بارزة تُخالط انكماش عضلاته همست بإرتِعَاب

- ففففف ي اييييه ، رررسلان حبيبي في ايييه مممالك؟

رفع كف يده يحاول التفوه والنطق من بين انفاسه المتسارعه ، لو استطاع النهوض ورمي كل الآمه وتخطيها ل فَعل  عيونه حمراء مكتظة بالألم  ، استطاع النُطق بقواه المتبقية وروحه التي تلفظ آخر انفاسه

- ممممممممتخاففففيش

لم تمكُّث يداه كثيراً بل ارتخت وتهاوت بعد ان أتَم كلمته الآتيه بعد شَقاء رُوحه ، ومحاربتها مُلقي نفسه في باطِن نِزال أبدي مُمِيت مُهْلِك ، تسارعت أنفاسها ونبرتها وهدرت بصوت مرتفع قليلاً ، وهي تحرك وجهه باتجاهها تُرَبت عليه

- رسلان ؟ ........ رسلان رد عليا ...... عشان خاطري رد عليا

هزَّت رأسها برفض وتعالت نبرتها ، صوتها أصبح يخترق جدران الغرفة بأكملها ، نهضت من مكانها وما زالت تحتضنه لم تعي بأن هزتها له أصبحت عنيفة ، وحركاتها قاربت الى الجنون والذهول وعدم تصديق صرخت بتوسُّل وإستِغاثَة

- لأ لأ والنبي لأ وحياة اغلى حاجة متحرقش قلبي رسلااااااااااااااان فوق والنبي فوق

- حد يلحقنيييييي رسلااااااااااااان

*****************

" سَكَّنت الرُوح وسَكَّنت الأنوار ""

تهاطلت دُموعها كغيث المَطر الشديد ، على الرغم من محاولات أحدهم لإبعادها عنه لكنها  ترفض وتندفع للامام غير آبهة بكل من حولها ودخولهم المذعور للغرفة استجابة لصوتها ونداؤها واستغاثتها ، لا تحيد بنظرها عنه تصرخ باسمه وتتوسل ان يفتح عيناه وان يظهر لها بانه بخير

قيصر العشق  الجزء الاول + الجزء الثاني بقلم عروبة المخطوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن